المنيا - جمال علم الدين
كشف ضاحي عاشور جد طفلي المنيا اللذان قامت والدتهما بإلقائهما بمياه البحر اليوسفي النقاب عن السبب الحقيقي حول الواقعة التي توفي فيها أحد أحفاده فيما نجا الآخر.
وقال "ضاحي" أنه كان هناك بعض الخلافات بين نجلي وزوجته فأقسم عليها بالطلاق ألا تذهب إلى بيت أهلها بسبب وجود شقيقات لها لا يريد أن يأتين إلى بيته حتى لا يختلطن بأشقائه الصبية، لكنها غضبت من قسم زوجها عليها وحينما وصل زوجها من سفره طلبت منه أن يرافقها إلى بيت أهلها لكنه خشي من وقوع يمين الطلاق".
وأضاف: "في صباح يوم الجمعة جميعنا ذهبنا إلى الأرض الزراعية وجلست الشيماء برفقة سلفتها في المنزل فأخبرتها أنها سوف تأخذ نجليها كي تشتري لهما الحلوى وبالفعل أخذت الطفلين وقامت بإلقائهما في البحر اليوسفي، لافتًا إلى أنها اعترفت بارتكاب الواقعة أمام الأجهزة الأمنية والنيابة وقالت: إنني ألقيت طفلي لقيام زوجي بالقسم على بعدم الذهاب إلى أهلي".
وأردف "أن رغم ما حدث لزوجة نجلي رجب إلا أننى لا أعرف عنها غير أنها ملتزمة دينيا وتصوم وتصلي الفرض بفرضه وتحرص على قراءة القرآن في رمضان، موضحًا أن ما حدث يفسر بأنها من الممكن أن تكون قد ضاقت بها الدنيا فقررت التخلص من نجليها قبل أن تهرب خاصة وأننا قمنا بإعادتها بعد هروبها عقب إلقاء الطفلين".
وكانت قد ألقت أم نجليها بالبحر اليوسفي في المنيا، اليوم السبت، وذلك للانتقام من زوجها الذي رفض زيارتها لأهلها. وكان مدير أمن المنيا، اللواء مجدي عامر، تلقى إخطارا من عمليات النجدة يفيد بالعثور على طفلين أحدهما يبلغ من العمر ٤ سنوات والآخر يبلغ ٤ أشهر بالبحر اليوسفي، غرب المنيا، حيث توفي الأول ونجا الطفل الثاني.
وبانتقال الأجهزة الأمنية تبين أن مرتكبة الواقعة هي أم الطفلين وتدعى شيماء وقامت بإلقائهما للانتقام من زوجها الذي رفض قيامها بزيارة أهلها.