القاهرة - مصر اليوم
انفصلت "نهى" عن زوجها "ناصر" بعد زواج دام عدة سنوات فى منزلهما الكائن بمنطقة الخصوص، وحينها أقنعها أقاربها بالزواج من آخر نظرا لجمالها وصغر سنها، فارتبطت بعلاقة عاطفية مع نجار يسكن بمنزل ليس ببعيد عنها، يُدعى "مختار". فى صيف 2016، اتفقا على الزواج، وانتقلت للعيش معه، ومعها نجلها صاحب الـ 5 سنوات من زوجها الأول، فبدأت "نهى" حياتها الزوجية الجديدة هادئة، وبعد أشهر قليلة، بدأ "مختار" يراقبها بعد شكه فى سلوكها وعلاقاتها مع آخرين، ونشبت بينهما الخلافات. لم يصل الزوج الجديد إلى معلومة ترجح شكوكه لكنه أصدر حكما بأنها خائنة، وقرر الانتقام منها، ولم يجد حلا إلا طفلها الذي أتم عامه السادس مع والدته وزوجها الجديد، فخطة الانتقام لدى "مختار" اعتمدت من التخلص من الطفل انتقاما من والدته.
ظلّ "مختار"، أسابيع يرتب ويعد عدته، حتى توصل للقرار الأخير، وعزم على قتل الطفل، وتوجه إلى منزل انتقلت له الزوجة بعد خلافاتهما المستمرة، بعدما تأكد من عدم وجودها وكذا وجود الطفل بمفرده. وجد الطفل بمفرده بالمنزل نائما فى سكون مطمئنا وآمنا، شريط من الذكريات مرّ أمام عينيه شاهد فيه الطفل وهو يلعب ويقرأ القرآن بطريقة متقطعة وهو ينشد أغان وتفاصيل أخرى عاشها معه خلال عام قضاه سويا مع الزوجة، إلا أنه قطع تفكيره وأجهز عليه.
التحقيقات قالت إن "مختار" انقضّ على الطفل، ثم خنقه بوسادة حتى كتم أنفاسه، وتأكد من وفاته، ثم لفّ جثة الطفل المغدور فى كيس بلاستيكي كبير، ونقلها إلى منزله لإخفاءها لمدة يومين. وإمعانا فى التنصل من الحادث، أجرى المتهم اتصالا من هاتف عمومي، بوالد الطفل أدعى فيه أنه خطفه، وطلب 500 ألف جنيه فدية لإطلاق سراحه، وبعدها تخلص من الجثة ودفنها.
بداية الكشف عن الواقعة، كانت ببلاغ لمدير أمن القليوبية الأسبق من "نهى وزوجها" يفيدان بتغيب طفلهما وتلقيهما اتصالا من مجهول يطلب فدية 500 ألف جنيه لإطلاق سراحه، وتبين أن زوج "نهى" الثاني هو مرتكب الواقعة، وألقت الشرطة القبض عليه. وأدلى "مختار" باعترافات تفصيلية عن الحادث، وأكد أنه قتل الطفل ولم يخطفه، وأرشد عن مكان الجثة، وذلك من انتقاما من والدته لشكه فى سلوكها. وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيل للنيابة العامة، التى أحالته للمحاكمة الجنائية، وصدر حكم بإعدامه شنقه، وطعن المتهم أمام محكمة النقض، والتى أيدت حكم إعدامه، أمس، ليصبح باتا واجب النفاذ.
قد يهمك أيضًا: