أعلنت الخارجية الألمانية طرد أربعة موظفين في السفارة السورية في برلين، في خطوة تعبر حسب وزير الخارجية غيدو فيسترفيله عن رغبة برلين في خفض علاقاتها مع نظام الأسد إلى الحد الأدنى. أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (10 ديسمبر/ كانون الأول 2012) عن طرد أربعة موظفين في السفارة السورية في برلين.وأعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في بيان أنه عبر قرار الطرد هذا "يعطي إشارة واضحة على رغبة برلين في خفض علاقاتها مع نظام الأسد إلى الحد الأدنى"، مضيفا أنه "يراهن على تقوية الائتلاف السوري المعارض لصفوفه" حتى "يتمكن في أسرع وقت ممكن من تشكيل مؤسسة انتقالية قادرة على العمل". وجاء في بيان الخارجية الألمانية أنه تم منح مهلة للموظفين السوريين الأربعة حتى الخميس القادم "لترك مناصبهم" ومن دون الإشارة إلى نوعية هذه المناصب.وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من إعلان رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية غيرهارد شنيدلار، بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يعيش مراحله الأخيرة. وذلك في ظل سقوط مستمر للمزيد من المواقع في أيدي المعارضة المسلحة التي باتت حسب شنيدلار "تنسق أعمالها بشكل أفضل، ما جعل الحرب ضد الأسد أكثر فاعلية".تجدر الإشارة إلى أن برلين قامت في التاسع والعشرين من آيار/ مايو بطرد السفير السوري المعتمد عليها ردا على مجزرة الحولة التي قتل فيها حوالي 108 أشخاص بينهم 49 طفلا.