اعتبر عضو مجلس الشعب  السابق عن الحرية والعدالة أمين مساعد الحزب بالجيزة، محمود عامر، أن الحديث عن ميليشيات الإخوان كلام عارٍ تماماً عن الصحة، مضيفاً أن "الإخوان ليس لديهم سلاح ولا يمكن أن يسكت عنه الأمن أو النظام السابق"، كما أنه في حال وجودها لما كان من الممكن حرق وتدمير عدد كبير من مقار الإخوان.وأوضح في حديثه الى برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة "العربية"، أن قصة ميليشيات الأزهر التي تم الحديث عنها في عام 2006 "أمور قديمة وتمّت على مرأى ومسمع من الأمن"، مضيفاً "هم كانوا يقلدون حماس والمجاهدين في فلسطين وحزب الله".وذكر عامر أن المرشد السابق محمد مهدي عاكف تحدث عن إمكانية تجهيز 10 آلاف مجاهد للجهاد إلى جوار إخوانهم في فلسطين، شارحاً أن هؤلاء ليسوا مدربين تدريباً عسكرياً ولكنهم سينضمون إلى إخوانهم في فلسطين.واعتبر عامر أنه لا يجوز الحديث عن "الفرقة 95 إخوان" مع عزل الموقف عن الإطار التاريخي، شارحاً أن حينها، أي في أوائل فبراير/شباط، كان النظام مازال في مكانه ولم يتنح مبارك بعد، مشيراً إلى أن الإخوان ليس لديهم أي ميليشيات عسكرية.وأشار إلى أن وزير الشباب أسامة ياسين كان "في مزحة" حين تحدث عن "الفرقة 95"، مؤكداً أن الفرقة لو تواجدت لكان تم تقديمها إلى المحاكمة. كما ذكر أن كل القتلى والمصابين أمام الاتحادية كانوا من الإخوان، مؤكداً أن المصوّر الصحافي الحسيني أبوضيف كان يقف في وسط جماهير الإخوان.وأخيراً تساءل عامر قائلاً: "كل مَنْ خرج من جماعة الإخوان ويتحدث عن أخطاء فلماذا استمر في الجماعة حتى تركها وهو يشاهد الأخطاء التي يتحدث عنها؟".التحقيق مع ياسينومن جانبه وقال الدكتور تقادم الخطيب، عضو لجنة تقصّي الحقائق، إنه ليس هناك أي دليل عن قتل الإخوان المسلمين للمتظاهرين في 25 يناير، مشيراً إلى أن اللجنة طلبت التحقيق في تصريحات وزير الشباب أسامة ياسين عن "الفرقة 95" ودورها.وشدد في اتصال هاتفي مع برنامج "الحدث المصري" على أن ياسين تحدث بصراحة شديدة عن اعتلاء "الفرقة 95" أسطح المنازل في ميدان التحرير وتعاملها مع التظاهرات، معتبراً أنه من الممكن أن يستغل خصوم الوزير هذا الحديث ضده.وأشار الخطيب إلى أن الحديث عن موقعة الاتحادية يختلف تماماً، حيث إن "كل من كان هناك من الإخوان كانوا مدربين على التعامل مع المتظاهرين بالقوة ومتميزون في استخدام الأسلحة واختطاف المتظاهرين والاعتداء عليهم"، حسب قوله. واعتبر أنه يجب التساؤل بجدية عن الأسلحة التي كانت بحوزة الإخوان أمام الاتحادية.