القاهرة - مصر اليوم
أعلن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أنه قرر غلق صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، وقال البابا تواضروس الثانى فى تدوينته الأخيرة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يوميا ويجب أن نحسن استخدامها والمسيحى يجب أن يقدس وقته والراهب يترك كل شيء لتصير الحياة كلها مقدسة للرب".
وأضاف أن "ضياع الوقت فى الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعى صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة"، وتابع: "لأن الطاعة من نذورى الرهبانية التى يجب أن أصونها وأحفظها لذا أتوقف عن صفحة (فيس بوك) الخاصة بى وأغلقها، وأحيى كل أخوتى وأبنائى الذين نهجو طاعة لقرارات كنيستى المقدسة".
وأعلن الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، تنفيذ قرار لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس، بأن كل راهب يأتي بالأفعال التالية يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسميًا، ومنها الظهور الإعلامى بأى صورة ولأي سبب وبأي وسيلة، وأضاف في تصريحات صحفية أنه بصفته راهب قبطي أرثوذكسي سيقوم بإغلاق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وكل الوسائل الأخرى، ويكفي التواصل مع الشعب من خلال التليفون العادي والسكرتارية.
وكانت لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس قد عقدت جلسة خاصة، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى وحضور الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس و19 من الأباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة، حيث ناقشت الجلسة انضباط الحياة الرهبنية والديرية فى ضوء الحادث الأليم واستشهاد الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادى النطرون، وأعلنت اللجنة أنه من ضمن قراراتها إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أى صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى والتخلى الطوعى عن هذه السلوكيات والتصرفات التى لاتليق بالحياة الرهبانية وقبل إتخاذ الاجراءات الكنسية معهم.