القاهرة ـ مصطفي الخويلدي
أكد مصدر أمني أن الإدارة العامة للمرور تنتهج نظامًا جديدًا لمراقبة أداء الضباط أثناء العمل، ومدى التزامهم بالتواجد في الأكمنة المنتشرة في قطاعات المرور، على مستوى الجمهورية، أثناء تأدية الخدمة، من خلال تزويد الضباط بكاميرات مراقبة في الزي الرسمى لهم، لرصد التجاوزات التي تحدث من رجال المرور وسائقي السيارات، والعكس.
وأضاف المصدر أن كاميرات الزي الجديد لرجال المرور تهدف إلى رصد رشاوى المواطنين التي تُقدم إلى قلة من رجال المرور في الأكمنة، وأماكن عملهم، للتعامل مع هؤلاء بمنتهى الشدة والحزم، مبينًا أن تلك الكاميرات مرتبطة بغرفة التحكم داخل إدارات المرور، ويتم تفريغها بشكل دوري، وفي حالة ارتكاب واقعة معينة سيتم التعامل معها بشكل حازم، لرصد الجاني والمجني عليه.
وأشار المصدر إلى أن الكاميرات التي سيتم توزيعها على الضباط تعمل على تسجيل كل ما يحدث بالصوت والصورة، ليلاً ونهارًا، وترصد طريفة تعامل الضباط مع المواطنين، لتقييم أدائهم، بالإضافة إلى تصوير المخالفات المرورية، لأنها مزودة بخاصية لتصوير الأحداث والوقائع وتوثيقها فور حدوثها، ونقلها مباشرة إلى غرفة عمليات إدارة المرور، بما يكفل نقل صورة حية ومباشرة من موقع الحدث، ويتيح الفرصة للتدخل السريع لاحتواء أي موقف في حينه.
وأوضح أنه تم تطبيق تلك التجربة في مرور الإسماعيلية وبني سويف والقليوبية، وأثبتت نجاحها، وسيتم تعميمها على ثلاثة آلاف ضابط آخرين، تم تجهيز الزي الرسمي لهم، وسيتم تعميمها على كل الضباط في إدارات المرور، على أن تكون تلك الكاميرا في عُهدة الضابط خلال فترة عمله، وفي حالة توقف الكاميرا سيتم سؤال الضباط المتواجد في الكمين عنها، وتلك الخطوة تهدف إلى مراقبة الضباط خلال فترة عملهم بشكل دوري، لفرض الانضباط المروري، وتحسين العلاقة بين المواطن ورجال المرور.