حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم "القاعدة" السابق

دعا حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم "القاعدة" السابق، أسامة بن لادن، المسلمين في جميع البلدان إلى التوجه إلى سورية، للمشاركة في "الجهاد ضد العدو الصليبي والرافضي"، وفق تعبيره، وفي تسجيل صوتي، قيل إنه لنجل بن لادن، وجه خطابًا إلى المسلمين في أندونيسيا، والمغرب الإسلامي، للتوجه إلى سورية كونها "محنة الشام لكنها محنة الإسلام". وقال: "لكي يستطيع أهل الشام صدّ هذا العدوان الصليبي الرافضي العالمي لا بد من تكاتف المسلمين، كل المسلمين، لا بد من اليقظة والتحرك السريع الجاد المنظم لدعم أهل الشام قبل فوات الأوان، يجب أن تكون قضية الشام قضية الأمة كلها".

ويذكر أن حمزة بن لادن من مواليد 1991، وأمه السعودية خيرية صابر، ثالث زوجات أسامة بن لادن، وكان يقيم مع والده في أفغانستان قبل أن ينتقل مع والدته وبعض أفراد أسرته للعيش في إيران، عقب مقتل والده عام 2011. وتتزامن دعوته إلى الجهاد في سورية مع تسريبات لعملية عسكرية بغطاء روسي- تركي على مدينة إدلب، وتستهدف "هيئة تحرير الشام" التي تشهد توترًا في بنيتها، خاصةً بعد سلسلة الانشقاقات فيها، بدءًا من الداعيين السعوديين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، ووصولاً إلى فصيل "جيش الأحرار".

وأدرجت الولايات المتحدة حمزة بن لادن على لوائح التطرف، إلى جانب فرض عقوبات قانونية ومالية عليه. واعتبر، في رسالته الصوتية، أن “المجاهدين في سورية في أمَسِّ الحاجة لدعم المسلمين، سواء بالعدد أو المال أو أي مساعدة أخرى. وكان أول ظهور لنجل أسامة بن لادن، الذي قتل والده على أيدي قوات خاصة أميركية في باكستان، عام 2011، في مقطع مرئي في 2005 ضمن قوة من مقاتلي طالبان استهدفت جنودًا باكستانيين في وزيرستان الجنوبية. فيما نُسب تسجيل صوتي له في 2003 يحض فيه أتباع التنظيم في كابول وبغداد وغزة على إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وسبق أن دعا زعيم تنظيم "القاعدة" الحالي، أيمن الظواهري، المجاهدين في الشام إلى التحول إلى حرب العصابات لإنهاك الهجمات الغربية وإضعافها واستنزافها، معتبرًا أن قضية الشام هي قضية الأمة وليست قضية السوريين.