مدرسة النصر الابتدائية

وقعت جريمة بشعة ماتت فيها براءة الطفولة، بطلاها طفلان لم تتجاوز سنهما الاثني عشر عاما، حيث وصل بهما الأمر إلى ارتكاب جريمة في أبشع صورها، نغصت حالة الهدوء التي تعيشها منطقة حدائق حلوان. بالقرب من مسجد الفاروق، وفي شارع مدرسة النصر الابتدائية، جرت أحداث الواقعة التي مزق فيها الطفلان جسد آخر، في صورة نكراء نفذها أطفال بالصف السادس الابتدائي.

وأكد أحد عمال المدرسة التي شهدت الحادث، أن الطفلين توأمان، أحدهما اسمه حسين والآخر يدعى حسن، بالصف السادس الابتدائي، وسلوكهما معروف بالعدوانية، وأنهما يتشاجران كثيرًا. وعلى الجانب الآخر من المدرسة تقفن أمهات التلاميذ، عقب حالة الروعة والفزع التي أصابتهن نتيجة الحادث، وقالت إحداهن: "إحنا بقينا خايفين على أطفالنا من ذهابهم للمدرسة والخروج منها بعد علمنا بالواقعة".

وروى شاهد عيان بجوار المدرسة تفاصيل الحادث قائلا: "أنا شاهدت الواقعه كاملة، ففي تمام الساعة الثانية ظهر يوم الحادث خرج التلاميذ من المدرسة، ونشبت مشاجرة بين الطفلين التوأم وزميلهما علي أولوية الجلوس في المقعد الأول داخل الفصل، ولكنهم توعدوا لبعضهم بعد انتهاء اليوم الدراسي".  وشرح الشاهد: "لم تكن مشاجرة أطفال عادية، حيث كسر أحد التوأمين زجاجة مياه غازية، لم نعرف مصدرها، وطعن زميله في رقبته ليسقطه على الأرض ويفر هاربًا". وقتها أسرع أهالي المنطقة إلى إسعاف الطفل، والكلام على لسان الشاهد، وذهبوا به لأكثر من مستشفى، وما زال الطفل الضحية يرقد في المستشفى.