القاهرة - محمود حساني
وصلت إلى السودان، الخميس ، قافلة الأزهر الطبية التي دشنَّها ،شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، الدكتور أحمد الطيب، الأسبوع الماضي، في حضور السفير السوداني لدى القاهرة، حيث كان في استقبالها وفد المجلس الوطني السوداني، وأعضاء السفارة المصرية في الخرطوم.
والتقى أعضاء قافلة الأزهر برئيس المجلس الوطني، الدكتور إبراهيم أحمد عمر، ووكيلة المجلس لحقوق الإنسان، عفاف تاور كافي ، وأكد رئيس المجلس عمق العلاقات التاريخية والثقافية وأواصر الدم والقربى التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني الشقيقين.
وأكد رئيس المجلس الوطني إن الأزهر يقوم بدور اجتماعي مهم في العالم الإسلامي، فضلًا عن دوره الديني والدعوي وجهوده في نشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب والثقافات المختلفة، مضيفًا أن هذا الطريق الذي أناره الدكتور الطيب في مرحلة فارقة من تاريخ الإنسانية قدم الإسلام للعالم في أجمل معانيه وصوره.
وذكر أعضاء قافلة الأزهر الطبية أن ما يقدمه الأزهر للسودان الشقيق وباقي الدول الإفريقية هو جزء من رسالة الأزهر وواجبه نحو جميع أبناء العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، حيث أطلق قبل ذلك قوافل عدة إلى النيجر والصومال والبوسنة والهرسك وتشاد وإفريقيا الوسطى ونيجيريا.
كما التقى وفد الأزهر الشريف بقيادات وزارة التعليم والبحث العلمي السودانية، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي بين الأزهر والوزارة، وتنسيق إرسال البعثات والمنح الدراسية للطلاب، ورفع مستوى التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين.
واستقبل رئيس السلطة الانتقالية في إقليم دارفور، الدكتور التجاني السيسي، أعضاء قافلة الأزهر الطبية، حيث عبر عن امتنانه لدور الأزهر الشريف الذي يحمل على عاتقه منذ أكثر من ألف عام نشر صحيح الدين والحفاظ عليه، مضيفًا أن دارفور في حاجة إلى جهود الأزهر الشريف بسبب ما تعانيه من نقص في الخدمات الطبية والتعليمية.