القاهرة - على السيد
أجرى وزير الخارجية سامح شكري جلسة مشاورات سياسية مع نظيرة اليوناني نيكوس كوتزياس داخل مقر وزارة الخارجية اليونانية، وتناولت المحادثات مختلف جوانب العلاقات المصرية اليونانية، بالإضافة إلى التشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار غير الشرعي في السلاح والبشر، بالاضافة إلى الأوضاع في كل من ليبيا وسورية واليمن.
وأكد وزير الخارجية على أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز وتطوير تعاونها مع اليونان، والذي يعود بالنفع والمصلحة المباشرة على الشعبيين المصري واليوناني، كما أشاد بالتعاون الثلاثي القائم بين مصر واليونان وقبرص، والتطور الملحوظ الذي شهده هذا الإطار التعاوني أخيرًا، ومن جانبه أكد وزير خارجية اليونان على تضامن بلاده الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب، ودعمها لمصر في مواجهة التحديات المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مشددًا على أن اليونان ستظل شريكًا وحليفًا قويًا لمصر في المحافل الدولية كافة ، ومدافعًا عن المصالح المصرية، وتطرقت المحادثات إلى التفاصيل الخاصة بالأوضاع في ليبيا.
وقدم سامح شكري عرضًا للجهود التي تقوم بها مصر من أجل تقريب وجهات النظر والمواقف بين الأطراف الليبية، كما استعرض رؤية مصر لكيفية دعم القضية الفلسطينية وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مائدة المفاوضات. كما تطرقت المحادثات إلى تقييم جهود مكافحة الإرهاب إقليميًا ودولياً، حيث تطابقت الرؤى بشأن أهمية التركيز على مكافحة الفكر المتطرف ودحض الحجج الدينية والفكرية للتنظيمات الإرهابية ، فضلًا عن ضرورة اتساق المواقف والجهود الدولية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، ومواجهة الدول التي توفر ملاذا آمنا للإرهابيين ودعمًا لوجيستيًا لهم تحت مبررات واهية وغير مقبولة.