الهيئة العامة للاستعلامات المصرية

أثار تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش"، بشأن تعذيب مزعوم لمواطن مصري أميركي يُدعى خالد حسن، والاختفاء القسري، ردود فعل غاضبة، وردّت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، اليوم الأحد، مؤكدة أن التقرير ورد به مغالطات، وتعمّد أيضًا عدم ذكر الحقائق كاملة، بل وتجاهل عرض مسار الحوار الخاص بشأن حالة المتهم بين الهيئة العامة للاستعلامات وبين المنظمة، سواء عن طريق المراسلات عبر البريد الإلكتروني، أو خلال المكالمات الهاتفية التي استغرقت وقتًا طويلًا في النقاش.

وأضاف البيان، أنه على الرغم من أن الهيئة العامة للاستعلامات تعاملت بمهنية في الرد على تقارير منظمة "هيومان رايتس ووتش" السابقة بشأن كافة الادعاءات بالتعذيب داخل السجون في مصر، كما ردت على اتصالات المُنظمة في محاولة من جانبها لبناء قدر من الثقة، فإن مواصلة "هيومان" تحريف الحقائق بنشر تقاريرها متضمنة مواقف طرف بعينه دون الحرص على وجود الأطراف كافة في المواضيع المنشورة، فضلًا عن عدم توثيق ما ورد فيها من مزاعم، يخالف القواعد المهنية في إعداد التقارير ونشرها ويضع الثقة فيها في موضع الشك العميق، حيث أن تقارير المنظمة منحازة ومُسيسة وتحرف الحقائق".

وتابعت الهيئة أن المنظمة أرسلت بريدًا إلكترونيًا لهيئة الاستعلامات 23 سبتمبر/أيلول الماضي، للكشف عن حالة المتهم خالد حسن تطالب فيه بالرد على بعض الاستفسارات المتعلقة بما زعمت أنه اختفاء قسري وتعذيب له، ووضعت ما يشبه الإنذار بأن الرد يجب أن يتوافر خلال يومين، وجرى في نفس اليوم اتصال هاتفي من أحد أعضاء فريق مصر في المنظمة بهيئة الاستعلامات، لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالحالة".

وقالت الهيئة إنه بناء على هذا، قامت المنظمة بإرسال رسالة إلكترونية ثانيًا في 25 أيلول الماضي، تضمّن بعض التفاصيل المتناقضة مع ما ورد في الرسالة الأولى، وتكرر نفس الإنذار بضرورة إرسال رد في نفس اليوم، وفي اتصال هاتفي في نفس اليوم مع المنظمة، استفسرت الهيئة عن بعض الأشياء التي تم ذكرها في مضمون الرسالتين، منها ملابسات التحقيق مع المتهم خالد حسن من قبل المباحث الفيدرالية الأميركية، وطالبت المنظمة بالحصول على المعلومات المتوافرة عن (حسن) لديها، ولكن تم تجاهل ذلك تمامًا. وتم في هذا الاتصال إبلاغ مسؤول المنظمة الرفض المصري لطريقة الإنذار والمدد القصيرة للإجابة على الاستفسارات، ما أدى لتحديد أسبوع آخر لاستكمال الإجابات.

وواصلت أنه على الرغم من إرسال الهيئة ردًا مكتوبًا مفصلًا، نشرت المنظمة تقريرها المُشار إليه حول حالة خالد حسن متجاهلة تماما هذا الرد المكتوب، بل واقتطعت منه بعض الكلمات التي أخرجتها عن سياقها الحقيقي، بما يوحى أن الهيئة لا تتجاوب معها، في دلالة واضحة على عدم المصداقية والمهنية في عرض الحقائق، ثم أرسلت المنظمة بريدًا إلكترونيًا بعد نشر تقريرها جاء فيه قمنا بنشر تقريرنا عن حالة المواطن خالد حسن بالأمس وأفردنا مساحة موسّعة لاستعراض ردكم داخل التقرير نفسه كما قمنا برفع ردكم كاملا على صفحة منفصلة لمن أراد الاطلاع عليه ويخالف هذا الكلام الحقيقة بصورة كاملة بل ويحمل أهدافًا مغرضة، كما سيتضح لاحقًا.