القاهرة - محمود حساني
وجَّهت هيئة الرقابة الإدارية المصرية، ضربة جديدة إلى أباطرة الفساد، إذ تمكَّن ضباط من توقيف 3 ممرضات في مركز أورام جامعة المنوفية لاستيلائهن على أدوية مُخدِّرة تابعة لمرضى السرطان تقدَّر قيمتها بنصف مليون جنيه.
وبلغت قيمة الأدوية التي استولى عليها الممرضات نصف مليون جنيه، حيث استولوا عليها عن طريق إدّعاء إصابة زوج إحداهن بمرض السرطان، وتزوير إقامته في المركز.
وبرّز اسم هيئة الرقابة الإدارية المصرية، خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعد واقعة توقيف المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "الرشوة الكبرى"، المتهم فيها أمين عام المشتريات في مجلس الدولة، جمال اللبان، والأمين العام السابق للمجلس، المستشار وائل شلبي، الذي مات منتحرًا، في الساعات الأولى من صباح الأحد، داخل محبسه، بعدما خضع لتحقيقات واسعة تجاوزت 6 ساعات أمام نيابة أمن الدولة، عجز فيها عن نفي الاتهامات المُوجهة له.
وهيئة الرقابة الإدارية أحد أجهزة الرقابة الخارجية التابعة للسلطة التنفيذية وتمارس مهامها طبقًا للقانون رقم 54 لسنة 1964 ولها حق الإطلاع والتحفظ على البيانات والمستندات في الجهات وترفع تقاريرها بنتيجة تحريَّاتها وأبحاثها ومقترحاتها إلى رئيس الوزراء، والوزراء والمحافظين وكذا جهات التحقيق المُختصة لاتخاذ ما يرونه بشأنها.
وتلعب هيئة الرقابة الإدارية، دورًا كبيرًا في مكافحة الفساد داخل مؤسسات الدولة، وسبق وأن أعلنت في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن توقيف أكبر شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية داخل مصر. وتستغل الشبكة، الظروف الاقتصادية لبعض المصريين للإتجار في أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية زهيدة في حين يحصلون هم على مبالغ مالية باهظة.