موسكو ـ مصر اليوم
أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاثنين، أن محادثات غير رسمية جرت، الأحد، بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، استمرت حتى منتصف الليل.
وقال بيسكوف، الاثنين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس": " استمر اجتماع غير رسمي بين الرئيسين أمس (الأحد) حتى منتصف الليل تقريبًا في نوفو أوغاريوفو بالقرب من موسكو. في بداية المحادثات، حدد الزعيمان مجموعة القضايا التي يرغبان في مناقشتها كأولوية. كانت محادثة ثرية جدا ومفعمة بالثقة".
واستقبل الرئيس الروسي نظيره الإماراتي في منزله، الأحد، في عشاء غير رسمي. وبدأ الاثنان محادثات رسمية في الكرملين، ومن المقرر أن يزورا مؤسسة تعليمية.
وقال الكرملين إن المحادثات الرسمية التي بدأت بالفعل ستركز على التعاون الثنائي والوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي لقاء الأحد، شكر الرئيس الروسي رئيس الإمارات على دور الوساطة الذي اضطلعت به أبوظبي في تبادل سجناء حرب مع أوكرانيا.
وقال بوتين لضيفه الإماراتي، الذي استقبله في مقرّ إقامته في ضواحي موسكو، وفق ما نقل التلفزيون الروسي الرسمي: "اسمحوا لي بأن أتقدّم منكم بالشكر على مساهمتكم في حلّ مشكلات إنسانية، بما في ذلك تبادل الأسرى".
وأوضح في افتتاح هذا اللقاء غير الرسمي الذي ينوي خلاله أيضا التطرّق مباشرة إلى النزاع في أوكرانيا "أشير بذلك أيضا إلى عملية التبادل الأخيرة".
وكانت موسكو وكييف أعلنتا عن تبادل 95 سجين حرب من كلّ طرف إثر مناقشات جرت مباشرة برعاية الإمارات.
وسبق للبلدين أن تبادلا مئات الأسرى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، إثر صفقات مبرمة بواسطة الإمارات أو السعودية أو تركيا.
ووصل الرئيس الإماراتي، الأحد، إلى موسكو في إطار مؤتمر البريكس المزمع انعقاده في قازان من الثلاثاء إلى الخميس.
في السنوات الأخيرة، تطوّرت العلاقات بشكل ملحوظ بين روسيا والإمارات وازدادت "التبادلات التجارية الثنائية 3 مرات في السنوات الثلاث الفائتة" لتناهز 10 مليارات يورو في 2023، بحسب الرئيس الروسي.
واعتبر الرئيس الإماراتي من جهته أن الطريق ما زال طويلا، وفق التصريحات التي نقلتها عنه وسائل إعلام روسية.
وكان بوتين قد زار الإمارات في ديسمبر 2023، في زيارة نادرة إلى الخارج منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقّه في مارس 2023 على خلفية ترحيل أطفال من أوكرانيا بطريقة غير قانونية.
وتواجه بعض المصارف الإماراتية التي تتّهمها واشنطن بمساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية، ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة التي تعهّدت فرض قيود صارمة عليها في حال واصلت هذا النهج.
قد يهمك أيضــــــــــــــا