القاهرة- إسلام محمود
قالت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، إن التنمية المستدامة لن تتحقق دون استيعاب كامل لأهداف رؤية مصر 2030، وتحديد الآليات والبرامج اللازمة لتحقيقها، مما يتطلب تدريب وبناء قدرات العاملين في كافة القطاعات في هذا المجال للوصول إلى مستويات الأداء المثلى، والاستفادة من الكفاءات والعقول المستنيرة من أبناء مصر لتطوير الأداء باستمرار بما يتناسب مع المتغيرات المتلاحقة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزارة البيئة في البرنامج التدريبي الخاص بإدماج البعد البيئي في خطط التنمية بمعهد التخطيط القومي، وذلك في إطار حرص الوزارة على بناء قدرات العاملين والتعريف بأهداف التنمية المستدامة 2030، وضمن استراتيجية رفع كفاءة الموظف في القطاع الحكومي على قراءة السياسات والاستراتيجيات التنموية وربطها بأهداف وغايات التنمية المستدامة.
وأضافت الوزيرة، أن البرنامج يهدف إلى تعريف المتدربين بمفهوم التنمية المستدامة وركائزها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وأهمية تحقيق الترابط بين هذه المكونات في الواقع العلمي من أجل تحقيق التنمية المنشودة وأدوات وآليات إدماج البعد البيئي في الخطط الإستراتيجية، وربطها وتكاملها مع خطط باقي القطاعات تنفيذا للالتزامات الوطنية والدولية والخروج بمقترحات لإعداد وتنفيذ هذه الخطط.
وأوضحت أنه تم تنفيذ هذا البرنامج من خلال برنامجين فرعيين ومتكاملين هما برنامج (التنمية المستدامة : التطبيق والتكامل) وبرنامج (آليات تنفيذ الالتزامات الوطنية والدولية نحو التنمية المستدامة)، وسيعقب البرنامج التدريبي عقد لقاءات دورية بمقر وزارة التخطيط لصياغة أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
وفي نفس السياق، قامت الإدارة المركزية لنوعية الهواء والحماية من الضوضاء وبالتعاون مع مشروع استدامة النقل ودعم نظام حضري متطور في القاهرة بتنفيذ ثلاث دورات تدريبية للبرامج الإحصائية بمقر معهد الدراسات والبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، لرفع كفاءة العاملين بالوزارة في مجال استخدام برامج التحليل الإحصائي وتحليل البيانات، بهدف مساعدة الباحثين على تحليل البيانات والاستفادة منها بالشكل المطلوب.
يذكر أن استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 تعمل على إعادة النظر في الرؤية التنموية الحالية لمواكبة التطورات ووضع أفضل السبل بما يمكن المجتمع المصري من الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقيق الغايات التنموية المنشودة للبلاد.
وتبنت الاستراتيجية مفهوم التنمية المستدامة كإطار عام يُقصد به تحسين جودة الحياة في الوقت الحاضر بما لا يخل بحقوق الأجيال القادمة في حياة أفضل، ومن ثم يرتكز مفهوم التنمية الذي تتبناه الاستراتيجية على ثلاثة أبعاد رئيسية تشمل البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي.