الرئيس الأميركي دونالد ترامب

لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جديد بعصا خفض المساعدات إلى الدول غير الداعمة لقراره الخاص بالقدس. وهدد ترامب في خطابه الأول عن حالة الاتحاد والذي أذيع مساء الثلاثاء، مرة أخرى بقطع المساعدات الأميركية عن البلدان التي لا تدعم سياساتها الخارجية. ووفقا لصحيفة "يو إس توداي"، قال ترامب إنه سيطلب من الكونغرس تمرير قانون يقضي بعدم منح أية مساعدات خارجية إلا للدول التي تخدم المصالح الأميركية، وللدول الصديقة للولايات المتحدة.

ومن الواضح أن تصريحات ترامب موجهة إلى الدول التي أعربت عن معارضتها لقراره في ديسمبر/كانون الأول الماضي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. وجاءت تهديدات ترامب السابقة بخفض المساعدات قبيل تصويت 128 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت على مشروع قرار يدين قرار نقل السفارة الأميركية. وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن تتعرض مصر، والتي تعد حليفا قويا للولايات المتحدة، لخفض المساعدات، فإن إدارة ترامب قلصت المساعدات العسكرية لمصر العام الماضي، مبررة تلك الخطوة بالمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.

ويتزامن ذلك مع عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئا بالقاهرة، اليوم الخميس، وذلك لبحث تداعيات قرار الرئيس الأميركي ترامب نقل السفارة الأميركية للقدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل. ويسبق الاجتماع الطارئ اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية برئاسة الأردن وذلك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس.

ومن بين المواضيع المطروحة للبحث، عقد قمة عربية استثنائية إلا أنه مستبعد عقدها لقرب موعدها من الدورة العادية علي مستوي القمة المقرر انعقادها بالرياض في مارس/آذار المقبل. كما أن الملف اليمني سيكون حاضراً على مائدة النقاش الوزاري في ضوء تطورات الأوضاع في عدن. ووصل وزير خارجية جيبوتي مساء أمس من إثيوبيا فى زيارة لمصر تستغرق يومين يرأس خلالها الإجتماع الوزاري المستأنف في جامعة الدول العربية.