محكمة القاهرة

"أنا سفير ومعايا حصانة دبلوماسية" بهذه الكلمات حاول "نصاب" الهروب من رجال المباحث عقب القبض عليه في شقته، وحاول انتحال صفة دبلوماسي بعدما كشف رجال المباحث واقعة انتحال صفة دبلوماسي بهدف النصب على المواطنين.

وجدد صباح أمس، قاضي المعارضات بمحكمة القاهرة، حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.

كانت الأجهزة الأمنية قد نجحت في القبض على عاطل، انتحل صفة سفير للنصب والاحتيال على بعض المواطنين والشخصيات العامة ورعايا دول عربية وأجنبية في مصر.

وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة قيام حاصل على دبلوم، ومقيم بأكتوبر سبق اتهامه في 10 قضايا آخرها "نصب"، بانتحال صفة سفير بعدد من المنظمات العربية والدولية واستغلال ذلك في النصب والاحتيال على بعض المواطنين والشخصيات العامة وبعض رعايا الدول العربية والأجنبية، زاعماً قدرته على تنصيبهم كسفراء بعددٍِ من المنظمات العربية والدولية ومنحهم جوازات سفر وبطاقات هوية دبلوماسية "مزورة" تتيح لهم بعض التسهيلات والمزايا بصفته شخص دبلوماسي.

وإمعاناً في إدخال الغش والتدليس على ضحاياه، قام بإنشاء كيان تحت مسمى الوحدة العربية والتعاون الدولي "هيئة دولية عربية دبلوماسية"، واتخاذه من سكنه في أكتوبر وكراً لممارسة نشاطه الإجرامي.

وعقب تقنين الإجراءات جرى ضبطه، وعثر بالمقر على شهادتين مزورتين منسوبتين إلى إحدى الجامعات، تُفيد بأن أحد ضحاياه "يحمل جنسية دولة عربية" حصل على درجة الدكتوراة في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية ممهورتان بأختام شعار الجمهورية المقلد، وعقد عمل "مزور" منسوب صدوره لمكتب أحد الشخصيات العربية يتضمن تعيين المتهم بوظيفة مستشار إعلامي خاص، وممهور بخاتم منسوب للمكتب وأختام شعار الجمهورية المقلدة.

كما جرى العثور على 1500 جواز سفر دبلوماسي خال من البيانات، منسوب لإحدى الهيئات الدبلوماسية "معدة للتزوير"، و58 كارنيه مزور منسوب صدورهم إلى منظمات دولية مختلفة بأسماء أشخاص تُفيد منحهم ألقاب "سفراء بإحدى المنظمات – سفراء – مستشارين – أعضاء لجان تقصى حقائق – إعلاميين"، و4 كارنيهات باللغة الإنجليزية مزورة، بأسماء أشخاص مختلفة بصفتهم دبلوماسيين بإحدى المنظمات الدولية.

وجرى العثور أيضا، على كمية من الشهادات خالية البيانات منسوبة لبعض المنظمات والمجالس العربية والدولية، وكمية من قرارات عضوية خالية البيانات منسوبة لإحدى المنظمات الدولية، وكمية من شهادات خالية البيانات منسوبة لمنظمة دولية تُفيد منح لقب سفير السلام والنوايا الحسنة، و10 دفاتر إيصال استلام نقدية، بعضها ممتلئ البيانات تفيد قيام أشخاص مختلفة  بدفع مبالغ مالية طائلة بالعملة الأجنبية كرسوم عضوية ومنح لقب سفير، و23 أكلاشيه تقرأ بصماتهم بأسماء جهات دولية مختلفة، وعدد من الميداليات والنياشين ذهبية اللون، وشاحات تكريم، أعلام منسوبة للعديد من المنظمات  الدولية.

وبمواجهه المتهم، أقر بنشاطه الإجرامي، وأنه ليس لديه أي صفة رسمية دبلوماسية بأي منظمة دولية.

قد يهمك أيضًا:

البرلمان الهندي يحظر "الطلاق بالثلاثة" ويعتبره جريمة يعاقب عليها بالسجن

المحكمة الاتحادية العراقية تُعيد الجدل بشأن هُوية محافظة كركوك