نفذت افغانستان الاربعاء حكم الاعدام شنقا بستة "مجرمين وارهابيين" على ما اعلن مسؤول بعد يوم على اعدام ثمانية سجناء محكومين في حملة نادرة من الاعدامات الجماعية في البلاد التي تمزقها الحرب. وكانت حركة طالبان هددت قبيل ذلك بالانتقام اذا اعدم اي من اعضاء حركتها في افغانستان. وقال المتحدث الحكومي رافي فردوس ان الرئيس حميد كرزاي اقر احكام اعدام ستة اشخاص بتهم "الارهاب وشن هجمات، والتفجير وتنظيم هجمات انتحارية". الاربعاء هددت طالبان التي تقاتل حكومة طالبان بالانتقام في حال اعدام سجناء ينتمون اليها. وكتبت الحركة في بيان "هؤلاء ليسوا مجرمين بل سجناء حرب". واضافت "في حال تطبيق هذه الخطة واعدام سجنائنا" فعلى "النواب والمحاكم والدوائر الاخرى المرتبطة بسلطات كابول" ان تتوقع "انتقاما قاسيا". وحثت الحركة الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي، والصليب الاحمر ومجموعات حقوقية دولية للحؤول دون تنفيذ احكام الاعدام. وحركة طالبان التي طردت من الحكم في اجتياح بقيادة اميركية عام 2001 كانت ذائعة الصيت بتنفيذها عمليات اعدام علنية "لجرائم" يشمل الزنى. وغالبا ما نفذوا الاعدامات في ملعب كرة القدم الرئيسي ي كابول بين شوطي مباراة. ودان الاتحاد الاوروبي ومجموعات حقوقية دولية قرار افغانستان باعدام السجناء الثمانية الذين وصفتهم السلطات بانهم قتلة وخاطفون ومغتصبون وحثت كابول على العودة عن اي خطة لاعدام المزيد. وقالت هيومن رايتس ووتش "على الحكومة الافغانية وقف حملتها المفاجئة من عمليات الاعدام وفرض حظر على اي عمليات اضافية". وتابعت ان "ضعف النظام القضائي الافغاني والفشل المعهود للمحاكم في تطبيق المعايير الدولية للمحاكمات المنصفة يجعلان لجوء افغانستان الى تطبيق عقوبة الاعدام مقلقا". واشارت منظمة العفو الدولية الى ان "مجرد عدد الاشخصاص الذين قد تعدمهم الدولة يعكس الاستخدام الصادم لما يعتبر اكثر انواع العقاب قسوة ولا انسانية". ودعت بعثة الاتحاد الاوروبي في افغانستان الحكومة الى تعديل جميع عقوبات الاعدام واقرار حظر على الاعدام كخطوة اولى لالغاء هذه العقوبة. وارفقت رسالة الحكومة في البريد الالكتروني بصور المشنوقين ووصف الجرائم التي ادينوا بها. وادين ثلاثة منهم بتنظيم هجمات انتحارية في كابول اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص واثنان بقتل موظفين افغانيين في الامم المتحدة وواحد بقتل ثلاثة مسؤولين تربويين في الارياف وثمانية عناصر من شرطة الحدود. واسفرت هجمات كابول عن مقتل اجنبيين وفتاة افغانية في شارع تشيكن ستريت الشهير في العاصمة وهو منطقة تسوق يقصدها المغتربون بحسب البيان. ولم يتضح فورا تاريخ حدوث الهجمات ومدة انتظار الرجال تنفيذ احكام اعدامهم. ولم تجر عمليات اعدام كثيرة بعد سقوط نظام طالبان الاسلامي عام 2001 لكنها شملت عند حدوثها اعدام عدة اشخاص في آن. منذ 2001 تمت اربع حملات اعدام. اعدم عبد الله شاه عام 2004 بتهمة القتل فيما اعدم 15 شخصا رميا بالرصاص في تشرين الاول/اكتوبر 2007 وسبعة اشخاص عام 2008. في العام الفائت اعدم عنصران من طالبان لمهاجمتهما مصرفا في عملية اسفرت عن مقتل 38 شخصا. وافادت منظمة العفو الدولية ان حوالى 200 محكوم ينتظرون تطبيق عقوبة الاعدام في افغانستان. الاثنين رفضت محكمة عسكرية طلب استئناف قدمه جندي افغاني حكم عليه بالاعدام لاقدامه على قتل خمسة جنود فرنسيين في كانون الثاني/يناير وهي الادانة الاولى لما يعرف بهجمات "من الداخل" لكنه لم يكن بين الذين اعدموا.