القاهرة- مينا جرجس
وصف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأنه "مثقف وصاحب رؤية وقارئ جيد للتاريخ"، مضيفًا أن "زيارته للمقر البابوي مثلت مفاجأة طيبة وأن حديثه معه حمل الكثير من الآثار الإيجابية، رغم أنه لم يتجاوز 30 دقيقة".
وأبدى البابا في تصريحات لصحيفة عاجل السعودية، إعجابه بالتغييرات التي تشهدها المملكة، ووصفها بأنها ذات طابع عصري، مؤكدًا أن التعاون المصري- السعودي كفيل بتحقيق القوة المنشودة في مواجهة الأخطار التي تحيط بالمنطقة، وفي مقدمتها التدخلات الخارجية والإرهاب الذي يعمل على شق الوحدة الوطنية في مصر، ويسعى لحرمان الشعوب من حقها في الحياة.
وقال: إن القرارات الأخيرة في السعودية تمثل تغييرات عصرية تدهشنا.
وتابع البابا تواضروس، أن الإرهاب الذي ظهر في السنوات الأخيرة، ربط نفسه بتفسير مفاهيم إسلامية بطريقة مشوهة، فصار هناك ربط أمام "الميديا"، بين الإسلام والإرهاب.
واستطرد في تصريحاته: "الحقيقة أن الإرهابي اعتمد على عبارات ومقولات استقاها من فهمه الخاطئ للدين، ليس هناك دين يدعو للإرهاب نهائيًا؛ لأن الأديان دوما تدعو إلى المحبة، و التسامح، والعلاقات الطيبة."
وأضاف، أن رجال الدين هدفهم الأسمى تصحيح المفاهيم المغلوطة بشأن الإرهاب الغاشم.