الرئيس عبدالفتاح السيسي و أحمد رأفت

شاب معاق في السابعة والعشرين من عمره، أصابه مرض "العظم الزجاجي"، جعل مساحة حياته بعرض "كرسي متحرك"، لكن الإعاقة لم تمنع أحمد رأفت، من التحليق في فضاء الأحلام، حيث اجتهد وتفوق حصل على بكالوريوس تجارة "تكنولوجيا المعلومات" من جامعة خاصة.

ووسط دناءة الأعمال الإرهابية الخسيسة، لم يتحمل قلب رأفت المشاهدة دون مشاركة في المواجهة، فاغتنم فرصة وجوده في مؤتمر الشباب في الإسماعيلية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليفضي إليه برغبته في الالتحاق بالجيش، وأمام إلحاح أحمد وإصراره، ذهب إليه رئيس مصر بنفسه، شكره على شعلة الوطنية المتقدة في قلبه ووعده بدراسة طلبه.

وكما فاجأ أحمد الجميع بمطلبه، فوجئ، الأربعاء، باتصال تليفوني، يبلغه باستجابة الرئيس السيسي والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، لرغبته في الالتحاق بالقوات المسلحة، وتسلم العمل في قاعة المؤتمرات الخاصة بها، في القاهرة الجديدة.

وبدوره قال أحمد لصحيفة الأهرام القومية في عدد الجمعة، "فخور بأن موافقة الرئيس أتت مواكبة للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر"، مشيرا إلى أن الرئيس عندما يعد لا ينسى، وأن التأخير في الاستجابة، كان لإلحاقه بمكان قريب من منزله، لكي لا يتحمل مشقة في الذهاب إليه بالكرسي المتحرك، وأن عمله سيكون في مجال تخصصه، تصميم الغرافيك والسوشيال ميديا، وختم حديثه قائلا "أتمنى الإسهام بالحرب ضد الإرهاب الجبان، واختتم بتوجيه الشكر للرئيس السيسي والفريق أول صدقي صبحي".