القاهرة - مصر اليوم
انطلق هشام محمد دبور، بالصف السادس الابتدائي، صباح الأربعاء الماضي مع 3 من زملائه، لشراء الحلوى بعد مغادرة المدرسة، كان الأطفال الـ4 يضحكون، وفجأة أصيبوا بالذعر وتحول الضحك إلى صراخ، بعدما اعتدى زميلهم بالمدرسة، يوسف البدري، على «دبور» بشفرة حلاقة «موس»: «ضربني من غير أي سبب، وعمري ما إتخانقت معاه»، حسب رواية الطفل المجني عليه، عقب خروجه من التحقيقات أمام النيابة العامة .
فوجئت والدة الطفل المصاب باتصال ابنها وأصدقائه: «إلحقينى يا ماما هموت.. تعالى بسرعة لازم أروح المستشفى»، يحكى هشام، التلميذ بمدرسة خالد بن الوليد، بالمرج القديمة، أنه لم يستطع شرح الموقف لأمه من هول الصدمة: «كنت مرعوب ووشى كله دم».
توجه المجني عليه، مع أسرته، فور إصابته إلى صيدلية لتضميد جراحه، لكن الصيدلانى أفزعه عندما قال: «يا ابني إجري دلوقتي على المستشفى، إصابتك خطيرة جدًا، تحتاج لجراحة»، وصل الطفل صاحب الـ12 عامًا إلى المستشفى، وهناك ضمد الجرح بنحو 30 غرزة: «الدكتور خيط الجرح في حوالي ساعة ونصف، وتأكدت أن إصابتي مش عادية»، يروى المجني عليه، متألمًا، ويضيف: «بصيت في المراية لقيت الجرح بطول وجهي كله.. وتصورت نفسي بلا مستقبل، حتى الوظيفة الحلوة مش هعرف أشتغل فيها».
اقرا ايضا : الفريق محمد فريد يطالب الجيش الثاني بالاستعداد القتالي
الطفل «دبور» بشهادة زملائه من المتفوقين دراسيًا: «كان نفسي أبقى ظابط زى بابا»، لاستكمال مسيرة أبيه الذي قدم لنا نفسه باعتباره ضابطاً بالقوات المسلحة.
يسترجع المجني عليه مشاهد الاعتداء عليه، فيقول: «كنت واقف مع أصحابي، بنلم فلوس علشان نشترى حلويات، وبعدين فوجئت بـ(البدري) ينادينى (إنت في فصل سادسة خامس؟)، وجرحني في وجهي بالموس، وجرى على طول».
وأكد الطفل المصاب أنه ليس على عداء مع «البدري» الذي تقطن أسرته بنفس منطقة سكنه، منوها إلى أن التلميذ المتهم سبق له التشاجر مع زميله «محمد مجدي»، لكن «كل فصلنا ضرب البدري، لأن مجدي يتيم الأب والأم وكلنا بنحبه»، يشرح «دبور» سبب تدخل زملائه للتصدي لـ«البدري»، مضيفًا: «زميلنا مجدي تشاجر مع المتهم، لأنه دخل فصلنا وقال يا فصل مفيهوش راجل».
وكانت عائلة الطفل المجني عليه تلقت اتصالا، بعد الاعتداء، من مديرة المدرسة، تخبرهم فيه بشكوى مقدمة من أسرة البدري، تدعى أن أسرة المجني عليه «عاوزين ياخدوا 30 ألف جنيه كتعويض».
ينفى والد المجنى عليه، الضابط بالقوات المسلحة، رواية والد المتهم: «النيابة بتسمع أقوال ابني، والشرطة قبضت على الطفل المتهم، وقدمته للنيابة، ولن أتنازل عن حق ابنى على الإطلاق».
يستنكر الأب اكتفاء المدرسة بفصل الطالب المتهم لمدة أسبوع: «علشان كده البلطجة منتشرة، لإنه مفيش رادع!!».
قد يهمك ايضا : وفاة وإصابة 10 أشخاص في حادثين منفصلين في الشرقية