كشفت الدكتورة ألفت سلامة ، المتحدثة بإسم وزارة التضامن المصرية ، عن تفاصيل عودة الطفل المعروف إعلاميًا بـ"الراقص مع الكلاب" إلى الشارع مرة أخرى.

وأوضحت  المتحدثة بإسم الوزارة ، أن الطفل عبد الرحمن نادي فكري، "13 عام" قد تم إيداعه وشقيقه الأصغر مصطفى نادي فكري "8 أعوام" ، في دار رعاية "فيس"، وهي من الدور التي تختص برعاية أطفال الشارع ، وتأهيلهم إلى دمجهم بأسرهم في المجتمع، وبعد قضائه فترة في الدار خضع فيها لجلسات تأهيل ، قام والد الطفل باستلامه من المؤسسة بناءً على طلبه ورغبة الطفلين الشديدة للعودة إلى أسرتهما.

وأضافت سلامة في تصريحات إعلامية لها الاثنين ، أن الوزارة تابعت "عبدالرحمن" بعد عودته إلى منزل والده، وتم تخصيص معاش لوالده، وأنه هو من طلب أن يعيش وسط أسرته ، الأمر الذي لاقى قبولًا من جانب المسؤولين ، لافتة إلى أن الوزارة أرسلت فريق الشارع للبحث عن عبد الرحمن ، بمجرد ترديد معلومة على مواقع التواصل الاجتماعي ، تُفيد بأن الطفل هرب من جديد من أسرته ، ووجهت غادة والي ، وزيرة التضامن الاجتماعي بإيداعه في مؤسسة الحرية عند العثور عليه.

يذكر أنه قد أثار مقطع فيديو ، يظهر فيه طفل يرقص مع مجموعة من الكلاب ، جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، خلال الأسابيع  الأخيرة ، وتبيّن أن الطفل يُدعى "عبدالرحمن" ، يبلغ من العمر 11 عامًا ، طرده والده من منزله ، إرضاءً لزوجته الثانية ، فأصبح يعيش منذ ذلك الوقت مع خمسة من الكلاب في ميدان طلعت حرب وسط القاهرة .

وقال عبدالرحمن ، في مقطع الفيديو "إن الحيوانات تحبه أكثر من والده ، وأن الكلبة الكبيرة تحنوا عليه أكثر من البشر ، كما أنه سعيد بالحياة وسط الكلاب ، وراضِ بها بل إنهم يعطفون عليه أكثر من البشر ويكادون يفترسون أي شخص يحاول المساس به ".

وتابع عبدالرحمن "أنه لم ير والدته سوى مرتين حيث فارقت الحياة قبل أن تتفتح مداركه ، ويحلم أن يكون رسامًا ، فهو يعشق الرسم ويتمنى أن يكمل تعليمه" ، وعقب انتشار مقطع الفيديو ، سارع العشرات من رجال الأعمال في مصر ، وأصحاب الجميعات الخيرية ، إلى الإعلان عن استعدادهم لتبنيهم حالة الطفل "عبدالرحمن".