الطفلة نادية عوض

خيمت حالة من الحزن الشديد على أهالي منطقة مؤسسة الزكاة، التابعة لمنطقة الهدى في كفر أبوصير، في حي المرج في محافظة القاهرة، بعد علمهم بخبر العثور على جثة الطفلة نادية عوض، 11 عاما بعد 13 يوما من اختفائها، وقيام أهالي المنطقة بمساعدة أبيها في البحث عنها، وتم العثور عليها جثة هامدة، برشاح بالمنطقة، وتبين أن زوجها أبيها وراء ارتكاب الجريمة.

وروى عوض جمال  النجار، 38 عاما مهندس تكيف، ومقيم المرج في محافظة القاهرة، تفاصيل مقتل نجلته الصغرى نادية،11 عاما، من زوجته الأولى، على يد زوجته الثانية، قائلًا "مرات أبوها الكفرة، قتلتها، لأني بحبها أكثر منها، وقتلت بسبب الغيرة، وكانت طول الوقت عاملة حزينة خلال اختفاء نادية، لكن طلعت ممثلة بنت كلب، ربنا ينتقم منها، ولن يشفي ناري إلا إعدامها في ميدان عام» بهذه الكلمات الممزوجة بالحزن والدموع".

وقال والد المجني عليها إنه منفصل عن زوجته الأولى منذ 6 أعوام، بعد رزقه الله منها بطفلتين ندى الكبرى و نادية11 عاما، طالبة، وطوال تلك الفترة رفض الزواج نهائيا، حتى لا يأتي للطفلتين، بزوجة أب، ولكن بعد إلحاح من نادية، وشقيقتها بضرورة الزواج، تزوج من خلال خاطبة بالمنطقة دلته على زوجته الثانية ثناء م ع 34 عاما.

 وتابع الأب المكلوم، أن زوجته الثانية على ذمته منذ 3 أعوام، ورزقه الله منها بطفل يدعى يوسف، عمره عامان ونصف، وطوال فترة إقامتها معي، لن تجرء أن تنظر إلي نجلتي نظرة سيئة، لأنها عارفة معزتي لهما، ولكني كنت أشعر بأنها دائما تغير من الطفلة نادية تحديدا وخاصة من حبي الشديد لها، كما أنها ارتكبت جريمتها وعايشة معي في المنزل تأكل وتشرب، وتبدي لي الحزن الشديد على نادية وهي يدها ملوثة بدمائها.

 ثم إنهمر في البكاء الشديد، قائلا: نادية مختفة منذ 13 يوما، وتم العثور علي جثتها، أمس في مصرف بالمنطقة، وحتى هذه الخطة، أشعر كأني في كابوس، وأفيق منه وأجري على المنزل وأحضن نادية. وأضاف والد الطفلة نادية ضحية زوجة الأب، أنه منذ لحظة اختفاء نجلته منذ 3 أيام، تعرض لعملية نصب وخداع كبرى، واللعب بمشاعره، من خلال عدد من الدحالين والنصابين، الذين أتصلوا به ليبتزوه ماليا، من أجل إخباره بمكان نجلته، وذلك بعد نشره صورة للطفلة برقم هاتفه علي وسائل التواصل الاجتماعي، للبحث عنها، وقام 4 أشخاص نصابين بالرقص علي جثة بنتي، وأخذ مبالغ مالية مني.

 وتفاصيل تلك الواقعة، بدأت مع تلقى ضباط مباحث قسم شرطة المرج، بلاغا من "عوض جمال النجار " 38 سنة، مهندس تبريد وتكييف، بغياب ابنته "نادية ع ج " 11 سنة، طالبة، ولم يتهم أحدا أو يشتبه في غيابها جنائيا. ومن خلال التحريات والنشر عن مواصفات المتغيبة بمحل إقامتها والمناطق المجاورة، وردت معلومات لضباط مباحث القسم من "يسرية ع م" 57 سنة، ربة منزل، و"فاطمة ع ع " 37 سنة، عاملة بمعهد أزهري، بمشاهدتهما زوجة المبلغ "ثناء م ر " 34 سنة، ربة منزل، في وقت اختفاء المتغيبة بحوزتها جوال بلاستيك كبير ألقت به بمنطقة الصرف الصحي "الرشاح - مياه راكدة ".

 وتم تشكيل فريق بحث، وأكدت التحريات صحة الواقعة، وأن زوجة المبلغ وراء اختفاء المتغيبة، فتم ضبط المتهمة، وبمواجهتها، وتضييق الخناق عليها اعترفت أمام اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، بارتكاب الواقعة، وقررت أن المجنى عليها تعدت على نجلها - عامان ونصف العام- بالضرب، وعقب ذلك استفزتها المجنى عليها بأنها ستخبر والدها بأنها تعدت عليها بالضرب، الأمر الذى أثار حفيظتها فقامت بطعنها بسلاح أبيض "سكين" محدثة إصابتها بـ 2 طعنة بالرقبة، أودت بحياتها ثم غطت الرأس والرقبة داخل كيس بلاستيك حتى لا تتناثر الدماء ثم وضعتها داخل جوال بلاستيك وتخلصت منها بمنطقة العثور عليها. وتم بإرشادها العثور على الجوال وبداخله جثة المتغيبة وتعرف عليها المبلغ من خلال ملابسها، وضبط السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحالها اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، إلى النيابة التي تولت التحقيق.