القاهرة - أكرم علي
انطلقت السبت, أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد الجمعة والسبت ,في العاصمة البنجالية دكا، وترأس وفد مصر في الدورة السفير إيهاب فوزي مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، نيابة عن وزير الخارجية سامح شكري
وألقى السفير فوزي كلمة وزير الخارجية أمام الدورة، حيث أكد على دعم مصر الكامل لمنظمة التعاون الإسلامي، وحرصها على العمل على تعزيز قدراتها وآليات العمل بها من أجل الاضطلاع بمسؤولياتها في سبيل تعزيز التضامن والتعاون الإسلامي، وبما يخدم مصالح الشعوب الإسلامية، منوها إلى الأولوية المهمة التي توليها مصر للمنظمة باعتبارها من الدول المؤسسة لها. كما استعرضت الكلمة دور مصر خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن عامي 2016 و2017، من أجل الدفاع عن مصالح الدول الإسلامية والعربية والأفريقية.
واستعرض مساعد وزير الخارجية خلال الاجتماع رؤية مصر فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، وأهمية تبني استراتيجية شاملة عسكرية وفكرية وتنموية لمواجهة التنظيمات الإرهابية من دون تفرقة، والتصدي لمن يقدم لها يد العون ماليًا ولوجيستيًا أو من خلال الدعم السياسي وتوفير الملاذ الأمن، مع ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل اجتثاث جذور هذه الظاهرة.
وقد حرص فوزي على إلقاء الضوء على ما تقوم به الدولة من جهود وطنية أسفرت عن انحسار الإرهاب، لاسيما في ضوء ما تحققه العملية العسكرية الشاملة التي يشنها أبناء القوات المسلحة والشرطة من نجاحات في هذا الإطار.
و أكدت مصر على ضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يلبي طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق، كما تم إبراز الرؤية المصرية إزاء سبل تسوية الأزمات السياسية التي يشهدها العالم الإسلامي،وخصوصًا الوضع في سوريا وليبيا واليمن، وإدانة أعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو "الروهينجا" في إقليم "راكين" في ميانمار، والتي أدت إلى مقتل ونزوح الآلاف من المدنيين الأبرياء، ومساندة مصر للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في الإقليم.