بكر بوزداغ متحدّث الحكومة التركية

 كشف بكر بوزداغ متحدّث الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء، "من يقول للرئيس الإسرائيلي "أنتم تعرفون جيدًا كيف تقلتون" ليس له الحق أن يقول لرئيس واجه شمعون بيريس في قمة دافوس 2009 "أنت بجانب إسرائيل"، أيّ زعيم في العالم كان لديه الشجاعة لقول هذا؟". وأفاد أيضًا "القدس هي في روحنا، وقلبنا. فلو تخلّى عن القدس الفلسطينيّون وأهالي غزة والعرب أجمع، لن تتخلّى تركيا عنها أبدًا".

وجاء ذلك في كلمة بوزداغ المتحدث باسم الحكومة التركية خلال لقاء ميزانيات عام 2018، بحضور الجمعية العامة للبرلمان ورئاسة الجمهورية و البرلمان ورئيس الوزراء، وديوان المحاسبة، المحكمة الدستورية والمحكمة العليا والمحكمة الإدارية العليا، أمين المظالم، ووكيل منظمة الاستخبارات الوطنية، الأمانة العامة، ومجلس الأمن العام الوطني، رئاسة الشؤون الدينية، رئاسة إدارة الطوارئ التركية، حقوق الإنسان، وأخيرًا سلطة المساواة.

وأكد بكر بوزداغ في كلمته على أهمية واجبات وسلطات الرئيس، الذي هو عماد الدولة وفقًا للدستور، مشيرًا إلى أنّ احترام الرئيس الذى لديه مهام صعبة هو احترام للدولة والجمهورية والدستور والسيادة الوطنية. وتطرّق أيضًا نائب رئيس الوزراء بوزداغ، إلى قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب "بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل" موكدًا على أهمية القدس للمسلمين أجمع.

وقال "القدس قبلتنا الأولى. المكان الذي شهد معجزة المعراج هو خط أحمر للمسلمين أجمع. فعندما يأتي قرار كهذا ليلقي في النار معاهدة السلام الهاشة في الشرق الأوسط، ألن تتكلم تركيا؟ ألن تتساءل عن سبب هذا التصريح؟، ألن تقول إنكم تضعون المنطقة على حافة النار، وتطيحون بمعاهدة السلام أرضًا، وتفسدون أمننا؟. من سيقف بجانب الحق؟ بالطبع فإنّ الدولة والأمة ستقفان بجانب القانون".

وأضاف "لا أحد ينتظر من تركيا أن تبقى صامتة إزاء ما يحدث في إسرائيل. صوت تركيا سوف يظل دائمًا مجلجلًا ضدّ أي انتهاكات ضدّ الفلسطينيين، وشعب غزة، وعدم احترام الأماكن المقدسة في القدس. كلّ من يفكر أنّ رئيسنا وحكومتنا ضعيفة أمام إسرائيل. أودّ أن اعلمه أنّ تفكيره عقيم لا جدوى منه. من يقول للرئيس الإسرائيليّ "أنتم تعرفون جيدًا كيف تقلتون" ليس له الحق أن يقول لرئيس واجه شيمون بيريس في قمة دافوس 2009 "أنت بجانب إسرائيل"، أي زعيم في العالم كان لديه الشجاعة لقول هذا؟".

وكان قد أعلن الرئيس الأميركي ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية. ويشمل قرار ترامب، الشطر الشرقي لمدينة القدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى