القاهرة - مصر اليوم
تقدم الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد بطلب إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، من أجل توقيع الكشف الطبي عليه، في إطار ترشحه إلى انتخابات الرئاسة 2018، وجاء قرار "البدوي" بالترشح إلى الرئاسة، بعد ساعات قليلة، من انسحاب المرشح الرئاسي خالد علي، من السباق الرئاسي، عقب استبعاد الفريق سامي عنان، مستشار رئيس الجمهورية السابق، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، من الترشح إلى الرئاسة، لانتمائه إلى القوات المسلحة ومخالفته القانون العسكري بحسب بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأيضًا تراجع الفريق أحمد شفيق عن الترشح إلى انتخابات الرئاسة، وصدور حكم قضائي عن القضاء العسكري بالحبس 6 سنوات للعقيد أحمد قنصوة، لترشحه بالزي العسكري والتحدث في الأمور السياسية، بالمخالفة للقانون العسكري.
ومثّل القرار مفاجأة صدمت الكثيرين، بخاصة بعدما أعلن حزب الوفد، برئاسة السيد البدوي، عن تأييده لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى فترة رئاسية ثانية، دون الحديث وقتها عن وجود مرشح من الحزب، يزاحم الرئيس السيسي على منصب الرئيس، في الانتخابات المقبلة، وجاء بعد الاجتماع الذي انعقد بحضور النواب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، وطلعت السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، ومحمد عبده، واستقر على الدفع بـ"البدوي"، بعدما كان يفاضل بين أسماء: (ياسر الهضيبي، أستاذ القانون الدستوري والبرلماني السابق وعضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور هاني سري الدين، أستاذ العلوم السياسية، وعضو الهيئة العليا للحزب، والسيد البدوي رئيس الحزب).
وجاء ترشح "البدوي"، قبل يوم واحد فقط من إغلاق الهيئة الوطنية للانتخابات، وبعد يوم من إعلان خالد علي، عدم الاستمرار في السباق الرئاسي، لوجود تضييق عليه وعلى حملته الانتخابية وسرقة توكيلات حررها المواطنون له، دون أن تحرك الهيئة الوطنية للانتخابات ساكنًا، ويعتبر دخول "البدوي" في السباق الرئاسي أمام الرئيس السيسي، وإن رآه مؤيدوا الرئيس انتحارًا سياسيًا لما يتمتع به الرئيس الحالي من شعبية، حيث أن الرجل ليس له شعبية تذكر في الشارع المصري، ومن ثم ستكون المنافسة محسومة، لصالح السيسي، إلا أن البعض الآخر رآه، إنقاذ للمشهد الانتخابي المصري، وتجميل للسباق الذي لا يوجه به سوى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي طالما تحدث في كل لقاءاته الداخلية والخارجية، عن وجود ديموقراطية حقيقية في مصر، وهناك حرية سياسية يتمتع بها المواطن المصري، وهذا ما ذكره ياسر الهضيبي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بأن الحزب رأى أن عدم الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة وخوض الرئيس عبد الفتاح السيسى الانتخابات منفردًا قد يشكل خطورة على موقف الدولة المصرية أمام العالم.
والمرشح المحتمل، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي هو، السيد البدوي شحاتة الذي ولد في طنطا، في محافظة الغربية عام 1950، ويبلغ من العمر 68 عاما، درس بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية وتخرج فيها عام 1973، متزوج من الدكتورة سميرة محمد علي البسيوني، عام 1978، وأنجب منها أحمد ومنى، ترأس "البدوي"، حزب الوفد عام 2010، بعد أن انتخب في 28 مايو 2010 رئيسًا للحزب متفوقًا على منافسه رئيس الحزب محمود أباظة، بعدما انضم للحزب عام 1983 وتدرج في المناصب الداخلية، وشغل منصب عضو بالهيئة العليا منذ عام 1989، انتخب سكرتيرًا عاما للحزب عام 2000 واستمر بالمنصب حتى عام 2005، ومنذ عام 2006 وهو عضوًا في الهيئة العليا للحزب، وفي انتخابات 2006 سقط السيد البدوي كسكرتير لحزب الوفد أمام منير فخرى عبد النور، وتولى "البدوي"، منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيجما للصناعات الدوائية، ورئيس شعبة صناعة الدواء باتحاد الغرف الصناعية المصرية، وكان من ضمن أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور المصري، فضلًا عن كونه مالك شبكة تليفزيون "الحياة" المصرية، ورئيس مجلس إدارتها وباعها مؤخرًا لشركة فالكون.
وصدر بحق "البدوي"، أحكام قضائية بالإدانة، في قضايا خيانة أمانة وتبديد وشيكات بدون رصيد، بمجموع أحكام بلغت 29 عامًا و9 أشهر، ولـ"البدوي" فيديو شهير حينما دخل ميدان التحرير في نوفمبر 2012، حيث ضربه شاب ارتدى قناع "فانديتا"، على قفاه، ما أحدث ضجة كبيرة وقتها، وسخرية كبيرة مما حدث، والمرشح المحتمل للرئاسة، ممنوع من السفر، بمطار القاهرة الدولي، لوجود اسمه على قوائم المنع من السفر بقرار للنائب العام، وذلك في أثناء إنهاء إجراءات سفره إلى الخرطوم في شهر يوليو من العام الماضي، حيث وجد اسمه مدرجًا على قوائم المنع من السفر.