القاهرة- مينا جرجس
نظَّم الشباب القبطي في سيدني، في أستراليا، وبمشاركة الهيئة القبطية الأسترالية للآثار والخدمات الاجتماعية، اليوم الإثنين، صلاة تأبين لأرواح ضحايا كنيستي طنطا والإسكندرية الذين اغتالتهم يد الإرهاب نتيجة تفجير كل من كنيسة مار جرجس في طنطا والكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، أثناء احتفالهم بعيد أحد الشعانين الشهر الماضي.
جاء ذلك خارج مبنى كنيسة السيدة العذراء مريم ومار مينا أقدم كنيسة قبطية امتلكتها البطريركية المرقسية في عهد البابا كيرلس السادس خارج مصر، في حي سيدنهام والتي صدر بشأنها القرار الثاني بإزالتها قبل أسبوعين على إثر حريق محدود. واعتبر الشباب القبطي صلاة اليوم في هذا المكان والزمان بمثابة رسالة واضحة موجهة إلى كل من الحكومة الاسترالية الفيدرالية وحكومة نيو ساوث ويلز، على تمسكهم بآخر أمل من أجل الاحتفاظ بالكنيسة وإنقاذها من الهدم.
وتعد هذه الصلاة في هذا المكان هي الأخيرة قبل تنفيذ أمر الهدم من قبل بلدية غرب سيدني، إذا ما فشلت الجهود التي مازالت تبذلها الهيئة القبطية الأسترالية للآثار والخدمات الاجتماعية وأعضاء البرلمان الفيدالي منذ قرابة عامين، من أجل إنقاذ الكنيسة من الهدم وإيقاف قرار الإزالة. وتأتي الصلاة بالتزامن مع بدء عمليات تأمين المكان حول الكنيسة من جانب مقاولي الهدم تمهيداً لتنفيذ قرار بلدية غرب سيدني الخاص بإزالة الكنيسة في وجود بعض أفراد الحراسة الخاصة.