اللواء مجدي القاضي مدير أمن قنا

كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا لغز مقتل طفلي أبناء شقيق زوجها والانتقام لكرامتها من شقيق زوجها وزوجته نظرًا لمعاملتهما السيئة لها والاعتداء عليها الدائم .

جلست المتهمة في المنزل تفكر كيف تحرق قلب شقيق زوجها على إهانته لها حتى اهتدت إلى قتل فلذة كبده حتى يتحسر عليه وضعت جثة الطفل الذي لم يكمل عامه الثالث في جوال وألقت به في ترعة نواحي قرية الزوايدة التابعة لمركز نقادة وتظاهرات بالبحث عنه في لهفة ليوسوس لها الشيطان قتل الشقيق الثاني الرضيع، والذي لم يكمل عامًا ونصف العام، لتنهي حياة الطفل الآخر بلا رحمة أو شفقة.

وأدلت المُتهمة باعترافات مُثيرة وقالت إن إهانة والدي الطفلين "الشقيق الأكبر لزوجها وزوجته" كانا مبررها ودافعها للقتل، وإنهاء حياة طفلين بكل قسوة، فالأول قتلته خنقًا بلا رحمة ووضعت جثته في جوال وألقت به في ترعة قريبة من المنزل، وعاشت دور الملهوفة على الطفل المختفي، وما أن وجدت جثة الطفل في الترعة حتى سارعت بإطلاق الصرخات المدوية حزنًا على ابن شقيق زوجها وذرفت دموع التماسيح كالأنهار الجارية في مشهد أجادت تمثيله باقتدار.

اقرأ أيضًا:

مدير أمن قنا يؤكّد أنّه لا توجد شبهة جنائية في مذبحة فاو

وكان مشهد التمثيل الذي أدته بكل حرفية ومهارة، كفيلًا بأن يجعل الشكوك والظنون كلها خارج جدران المنزل وتنتهي القضية بالحفظ، بعدما فشلت كل الجهود في إيجاد أي خيوط للجريمة التي نفذتها المتهمة وكأنها ضمن أفراد عصابة دولية متخصصة في الإجرام، لكن عشقها للانتقام و تناسيها بأن رب العباد موجود لها بالمرصاد، دفعها لتكرار الجريمة بشكل آخر وطريقة مختلفة، وما أن حانت لها الفرصة بعد عامين من ارتكاب الجريمة الأولى وجدت الطفل الذي لم يكمل عام ونصف غارقًا في نومه بجوار إناء ماء كبير مخصص لري المواشي فأمسكت بالطفل دون رحمة ووضعت رأسه في الماء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة منذ 3 أسابيع.

وأعادت المتهمة تكرار المشهد بمزيد من الدموع والآهات، حتى كادت القضية تغلق وتحفظ مثل الأولى، لكن يقظة ضباط مباحث قسم شرطة نقادة لم يمر الأمر عليهم مرور الكرام وتخدعهم الدموع المزيفة، فكان القرار بضرورة التحقيق مع هذه المرة داخل المنزل وأفراده الذين كانوا بعيدين تمامًا عن مجرد الشك أو الاشتباه، وبدأ مسلسل استجواب أفراد الأسرة، وما أن بدأ التحقيق مع أسماء أحمد عبد الهادي 27 سنة ربة منزل زوجة شقيق والد الطفلين، حتى بدأت علامات القلق تظهر على وجهها ما دفع فريق التحقيق لتكثيف التحقيقات معها حتى أقرت بارتكاب الجريمة بل وقتل أخيه قبل عامين من هذه الواقعة.

طال الزمن أم قصر لابد للحقيقة أن تتكشف، و للحق أن يعود، وللظالم أن يسقط، فلا توجد جريمة كاملة ومهما كانت مهارة القاتل لابد أن يترك خلفه دليل إدانته حتى لو كانت قلقا وريبة.

وأقرّت المتهمة  بارتكاب واقعتي القتل، وأوضحت أنها تعيش منذ فترة في عذاب بمنزل زوجها مع أشقائه، نظرًا لسوء معاملة الشقيق الأكبر لزوجها والذي كان يعمل في الكويت، فقد كان هو وزوجته دائم الاعتداء عليها بالضرب ومعاملتها كخادمة في المنزل وسط صامت مذل من زوجها أمام سيطرة شقيقه الأكبر و امتلاكه لكل شيء في المنزل.

واستطردت المتهمة، جاءتني فكرة شيطانية لقتل نجلهما على وكان عمره وقتها عامين فى 2017 لعلهم يتعظون ويحسنون معاملتى بعد حزنهم على طفلهم، فقمت بوضع الطفل في جوال و ألقيت به في الترعة وكنت أول المشاركات في البحث عنه، وفور العثور على الجثة كنت أكثر النساء صراخًا وعويلًا عليه، وهدأت الأمور فترة لكن بعد إنجابهما طفل جديد ساءت معاملتهم لي مرة أخرى، فقررت تكرار الجريمة الأولى لأزيد من حسرتهم على أبنائهم وكانت الفرصة عندما وجدت البراء نائمًا وسط المواشى فقمت بوضع رأسه في إناء ماء كبير مخصص للمواشي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة لكنني توقعت أن تمر الواقعة مثل الأولى.

ولم تُبد ندمًا على فعلتها، و أكدت خلال التحقيقات التي أجريت معها بأنها ليست حزينة على القتل أو عقوبة الإعدام التى تنتظرها، فالظلم الذي عاشته كان كافيًا لأن تكره كل شيء في الدنيا و أن تنفذ جريمتها البشعة حتى يسكن الحزن والحسرة قلب والديهما.

وكان اللواء مجدي القاضي- مدير أمن قنا، قد تلقى بلاغًا بالعثور على جثة البراء حمدتو عبد الناجي عام و نصف غارقًا في حوض المواشي الملحق بمنزل أسرته في قرية الزوايده ، و لم تتهم أسرته أحدًا بقتله، إلا أن معلومات وردت للواء محمود حسن مدير المباحث، بأن له شقيق قتل منذ عامين وعثر على جثته في جوال ملقى بأحد الترع، فقرر تشكيل فريق بحثي للتحقيق في الجريمتين حتى تم حل غموضهما

قد يهمك أيضًا:

مقتل أب وإصابة أبنائه الثلاثة في حادث انقلاب سيارة في قنا

مدير أمن قنا يشهد جلسة صلح بين عائلتي النجار والحجيرات في فرشوط