القاهرة-مصر اليوم
تحولت الطائرات الورقية، فى الآونة الأخيرة، من مصدر بهجة وسعادة للأطفال والشباب إلى مصدر قلق، ففي دقائق معدودة يتحول لهو الأطفال وفرحهم إلى صراخ وعويل، ليدق جرس إنذار بخطورة تلك اللعبة على حياة الأطفال والشباب، بسبب انتشارها الواسع، وسرقتها تركيز وانتباه من يمارسونها، حيث تجعلهم ينظرون لأعلى ولا يشعرون بما يوجد أمامهم أو أسفل منهم.وكان لكفر الشيخ نصيب في تلك الحوادث بوفاة طفل عمره 7 سنوات، غافل شقيقه ووالدته وصعد من الطابق الرابع للسطح الطابق السادس بالعمارة التي تقطنها أسرته، وما هي إلا دقائق فقط، حتى سمع شقيقه الأكبر محمد، 12 سنة، صوت ارتطام، وعندما نظر لمنور العمارة وجد شقيقه ملقى على الأرض وجزء من البنطلون معلق بجانب أحد الأسلاك، وخرجت والدته مسرعة لسماع صوت الارتطام لتجد طفلها بين الحياة والموت.
وقال محمد سعيد السيد، 12 سنة، شقيق الطفل أحمد، ضحية الطائرة الورقية: اعتدنا التواجد بالشقة لا نخرج لخوف والدتنا علينا من كورونا، ويوم الإثنين قبل الماضي، طلبنا منها أن نجلس أمام باب الشقة، وكنت مشغولا باللعب بأحد الألعاب، ومعطي ظهري للسلالم، وفجأة سمع صوت ارتطام ، فنظرت خلفي وحولي لم أجد شقيقي ، وعندما نظرت للمنور مصدر الصوت وجدت شقيقي ملقى على الأرض.وأضاف محمد أن شقيقه غافله وصعد لسطح العمارة أعلى الطابق السادس عن طريق سلالم حديدية بعد الدور السادس، ومعه الطائرة الورقية، والتي لم يلعب بها إلا مرتين فقط، مؤكداً أن شقيقه رحمه الله كان طيبا وكانا يلعبان معاً وينامان في حجرتهما.
وأكد والدة الضحية، أن نجلها أحمد عمره 7 سنوات، وكان طيب القلب، يطيعها وسيرته طيبة، لم يفتعل مشكلة مع أحد من أطفال جيرانه، وصام رمضان الماضي كله، وقبل موته بأيام كانت تعلمه الصلاة، لرغبته في ذلك، مشيرة إلى أنها كانت ترفض خروج أنجالها "أحمد، محمد، رحمة" من الشقة خوفاً عليهم من كورونا، وأنها اشترت له طائرة ورق وكان يلعب بها في الشارع، وقامت بضربه مرتين لمنعه اللعب بها، ويوم الحادث سمحت له وشقيقه اللعب أمام الشقة في الدور الرابع، وكانت تعد لهم الطعام، ولم تكن تتوقع أن يغافل أحمد شقيقه محمد، ويصعد لسطح العمار ليلعب بالطائرة الورقية، وفجأة سمعت صوت ارتطام، وخرجت لتعرف سبب الصوت فعلمت أن نجلها أحمد سقط بالمنور.
قد يهمك أيضـــــــًا :
جيران الشاب ضحية الطائرة الورقية يؤكدون سقوطه من الدور السادس خلال اللعب