مذبحة بنها

مازالت تداعيات أزمة مذبحة بنها، التي راح ضحيتها أب وأبناؤه الثلاثة تتوالى، فقد باشرت نيابة بنها بمحافظة القليوبية، تحقيقاتها حول العثور على جثث أب وأبنائه الأربعة داخل مسكنهم في قرية الرملة بعد أن انبعثت روائح كريهة من داخل الشقة، وتبين أنهم في حالة تحلل رمي، وأمرت بنقلهم إلى مشرحة مستشفى بنها العام لتشريحهم.

وكشفت شقيقة الأب المتوفي، وتدعى سماح للنيابة العامة عن مفاجأة، وهي رسالة وصلت إليها من شقيقها قبل وفاته مضمونها أنه سينتحر ويتخلص من حياته بسبب "إنه مش لاقي فلوس يصرف منها على أولاده". وأوصاها بأن يدفنوا أولاده معه في نفس المقبرة.

وبدأت الواقعة بتلقي اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، إخطارا من النقيب أحمد ربيع، معاون أول مباحث مركز بنها، بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات، فانتقلت الأجهزة الأمنية لمحل الواقعة، وعثرت على 5 جثث مكونة من كلا من: "محمد. أ”، 38 سنة، عامل في محل فول وطعمية، وأبنائه الأربعة، يوسف، 15 سنة، بالصف الأول الثانوي. عمرو، 12 سنة، بالصف الأول الإعدادي. سماح، 7 سنوات، بالصف الثاني الابتدائي. وسما، رضيعة عمرها عامين، وجميعهم في حالة تعفن وجرى نقل الجثث للمشرحة.

ومن ناحية أخرى، كشفت تقارير صحافية، بأنه ربما تقود رسائل الواتس أب ألتي تم العثور عليها على جهاز الأب إلى معلومات هامة تكشف لغز الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام البنهاوي، حيث تم توثيق عدة رسائل أرسلها الأب قبل الحادثة بأيام قليلة إلى شقيقته، وتبين من التحريات الأولية أن الزوجة خارج المنزل وهناك خلافات بين الأب وبين زوجته وربما سؤال الزوجة هي الأخرى والاستماع إلى أقوالها قد تقود كشف الظروف والملابسات الخاصة بالحادث.

ومن ناحية أخرى، عاين فريق من النيابة العامة بمركز بنها، بقيادة محمود علاء وكيل أول النيابة، وإشراف المستشار أحمد رجب مدير نيابة مركز بنها، اليوم الخميس، مسرح الجريمة، ووجدت الجثث في حجرة واحدة في حالة تعفن كامل، ورجحت معاينة النيابة الأولية أن الوفاة قد تكون حدثت منذ 40 يوما.

وألقت أجهزة الأمن بالقليوبية، اليوم الخميس، القبض على “هبة.ح.م” زوجة والد ضحايا أسرة بنها، وجرى تسليمها إلى نيابة مركز بنها للإدلاء بأقوالها، وجار فتح تحقيق بشأن الواقعة واستجوابها.

وبعد القبض علها، كشفت “هبة. ح. م” زوجة المجني عليه، خلال تحقيقات نيابة مركز بنها، عن مفاجآت من العيار الثقيل، منها بأنها الزوجة الأولى للمجني عليه، وأنه كان دائم التعدي عليها بالضرب المبرح، ما أدى إلى مشاجرة بينهما يوم الخميس الماضي وتركت المنزل بملابسها، واقترضت مبلغ 50 جنيهًا من إحدى جيرانها، وذهبت إلى مستشفى الجامعة لتلقي العلاج من أثر ضرب زوجها لها.

وأضاف الزوجة، بأنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من شيماء الزوجة الثانية، تؤكد لها أن نجلها مريض وتحتاج رعايتها، ولكنها لم تذهب إليها خوفًا من زوجها، وأنها عندما علمت بالحادث من وسائل الإعلام وقعت مغشية عليها وذهبت للمستشفى، تم توجهت إلى النيابة للإدلاء بأقوالها، لافتة إلى أن شيماء المتهمة، زوجة المجني عليه الثانية عرفيًا، وهي زوجة أولى لشخص آخر ولكنها رفعت عليه قضية خلع، تزوجت من المجني عليه بهدف المتعة.

واتهمت هبة. ح. م، زوجة الأب المتوفي هو وأطفاله الـ4 في مذبحة بنها، شيماء الزوجة الثانية رسميًا، بقتل أبنائها ووالدهم خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة مركز بنها. كما أشارت هبة إلى أنه قبل الواقعة كان زوجها دائم الشجار مع زوجته الثانية، بسبب رفضه رغبتها في العودة لزوجها الأول، مشيرة إلى أن الزوجة الثانية كانت ترسل صورا عارية لزوجها، بالإضافة إلى أنه كان يقوم بتصويرها داخل غرفة النوم، ويمكن أن تكون ارتكبت الجريمة خوفًا من ذلك.

في حين كشف تقرير الطب الشرعي المبدئي لتشريح جثث المتوفين الخمسة في مذبحة بنها أن سبب وفاة الضحايا الخمسة الاشتباه في تسممهم جميعا عقب تناول وجبة طعام، كما اكد التقرير عدم وجود أي طعنات في جسد الضحايا أو وجود إصابات ظاهرية أو كسور كما لم يتم العثور على أي أثار عنف.

وفي تطور جديد، قررت نيابة مركز بنها، برئاسة محمد ناجي وإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، اليوم السبت، حبس ممرض يدعى محمود. ع، 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة إعطاء دواء منوم للأب المتوفى. بناءً على اعترافات الزوجة والدة الأطفال الأربعة ضحايا أسرة الرملة، والتي أشارت إلى أن زوجها كان دائم الحصول على برشام منوم من صديق ممرض يعمل في مستشفى الصحة النفسية.