القاهرة - مصر اليوم
استنكر عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، الهجوم الغاشم الذي استهدف مُصلّين عزّل في مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في شمال سيناء مُخلفًا أكثر من 300 قتيل، معتبرًا أن "مَن أقدموا على ارتكاب هذا العمل الإجرامي لا عقل لهم ولا قلبًا نابضًا بالحياة بل يفتقدون لأبسط درجات الرحمة والرأفة".
وتوجّه الزمر في تصريحات إلى "المصريون" برسالة إلى منفذي العملية الإجرامية، قائلا: "خبتم وخاب مسعاكم".
وأضاف أن "من أهدروا دماء معصومة سواء داخل مسجد الروضة أو الكنائس في السابق وولغوا في دماء الأبرياء يضيقون على أنفسهم سياسيًا ودينيًا، مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المرء في سعة من دينهم ما لم يصب دمًا حرمًا".
وتابع: "لا شك أن قاتل النفس يأتي يوم القيامة وقد تعلق المقتول برقبته ويقول: يا ربي سل هذا في ما قاتلني فلم يجب.. هؤلاء ضحايا أبرياء أزهقوا أرواحهم لأهداف لن تتحقق بإذن الله، لأن طريقهم غير مشروع وسبيلهم عبر الدماء يؤشر بأن الفشل سيبقى حليفهم بكل تأكيد، لا سيما أن الخوض في الدماء من أبرز علامات عدم التوفيق".
في المقابل، شدد الزمر على ضرورة أن "يكون رد فعل الدولة في الإطار القانوني، وضد صناع هذه الجريمة، فهم جرثومة يجب استئصالها من جسد الوطن بمشرط الجراح الماهر".
واستعاد الزمر موقفًا جمع الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي مع الرئيس الحالي عبدالفتاح السياسي، وقتما كان وزيرًا للدفاع، "عندما توافقا على عدم مهاجمة تجمع بشري في سيناء يضم بعضا من المطلوبين الخطيرين حرصًا على سلامة المواطنين على أن يتم تأجيل عملية الضبط والإحضار إلى توقيت لاحق".
وثمن الزمر هذا الموقف، معتبرًا إياه "جديرًا بالإشادة ويحفظ لكل من مرسي والسيسي بل يجب أن يكون هذا منهجًا أمنيًا في التعامل مع مثل هذه الأحداث".
وختم قائلاً: "أقدم بكل مشاعر الحزن والأسى التعازي لأسر الضحايا مع خالص الدعاء للجرحى بالشفاء العاجل".