القاهرة - مصر اليوم
طالب الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ عموم أبناء الطريقة العزمية، وعضو المجلس الأعلى للصوفية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بتكفير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ظل ما يقوم به من أعمال إرهابية عدائية ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء، كان آخرها قتل أكثر من 300 شخص أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية بقرية الروضة في بئر العبد الواقعة غرب مدينة العريش، عندما فجروا عبوة ناسفة وأطلقوا النار على جموع المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد. وأضاف أبو العزائم في تصريحات خاصة: حتى الآن الأزهر لم يكفر أعضاء "داعش"، رغم كل ما يرتكبونه من جرائم ضد الدين والإنسانية، ولو كفرهم هيتقي شرهم وينتهي أمرهم، وحين تخرجهم من خانة المسلمين سوف ينتهي الموضوع.
وأضاف أن النبي يقول: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. أثيرت مطالبات عدة بتكفير "داعش" في عام 2014، وخرج الأزهر ردا على تلك المطالب ببيان رسمي حينها رافضًا ذلك، وأكد فيه أنه لا يمكن تكفير مسلم مهما بلغت ذنوبه، مضيفًا: "لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال". وجاء في بيان الأزهر حينها أن أفعال تلك الجماعات الإرهابية ليست من أفعال أهل الإسلام، بل هي أفعال لا تصدر من مسلمين، والمتطرفون و تنظيم "داعش" بُغاةٌ من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون، فقاموا بإشاعة الفساد، وهتك الأعراض، وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر، وقد قتلوا المسلمين، فقد حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم. وتابع البيان: "علماء الأمة يعلمون يقينًا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته، بل من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا (محمد صلى الله عليه وسلم)، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام".