القاهرة - مصر اليوم
كشفت تحقيقات نيابة مدينة القاهرة الجديدة في مصر، مفاجآت جديدة في قضية "مذبحة الرحاب"، بعد الاستماع لـ26 شخصًا من أقارب ودائني الأسرة الضحية، وأكدت المصادر، أن النيابة توصلت من خلال التحقيقات إلى "وجود شبهة جنائية من خلال قتل الأسرة بالكامل بشكل محترف عن طريق أحد الجناة المقربين من الأسرة"، موضحة أن النيابة تأكدت من الشبهة الجنائية في القضية بنسبة كاملة.
وأكدت المصادر، عن تفاصيل التحقيقات التي أجريت خلال الفترة الماضية، موضحة أن إحدى جيران الأسرة وتدعى "فريدة"، كانت قد استدعيت للاستماع لأقوالها، وجاءت على النحو التالي: "في يوم الحادثة سمعت ضربًا شديدًا أصوات عالية في الفيلا، فقلت في نفسي أن هؤلاء على ما يبدو أنهم الدائنون، بعدها بقليل سمعت صراخًا وصوتًا عاليًا، لم أعر اهتمامًا للموضوع، لأننا نعرف أن صاحب الفيلا الأستاذ عماد مدين لكثير من الناس، فلم أنزل من بيتي ولم أفكر بعدها بالموضوع".
كما استمعت النيابة لأقوال رأفت شقيق الأب الضحية، الذي قال: "ذهبت للسؤال عن أخي ولم نكن نعرف بالحادث، أخبرنا الأمن الإداري الذي كان يقف على البوابة الرئيسية للفيلا أنه خرج وأسرته قبل قليل، وحين سألناهم عن سيارة العائلة التي كانت في المنزل أخبرونا أنهم استقلوا سيارة أخرى، لم يرغبوا بأخبارنا أنهم جميعًا ميتون".
وكشفت المصادر عن آخر رسائل الأب قبل الوفاة مع دائنيه عبر تطبيق "الواتس آب"، بعد تفريغ محتوى الهاتف الخاص به، وكانت بتاريخ 25 أبريل: "لا تخافوا .. الله سيسهل الأمور والكل سيأخذ نقوده في 30 أبريل كموعد أخير".
وأشار التقرير المبدأي والأولى للطب الشرعي، الذي أكد تلقى الأب 3 رصاصات أولهما في الفك وهي ليست قاتلة، والأخرى في الوجه وخرجت فور دخولها الجسد وهى الأخرى ليست قاتلة، أما الرصاصة الثالثة والأخيرة استقرت بالمخ وهي الرصاصة القاتلة، كما تلقى كل فرد في الأسرة رصاصتين في الصدر والقلب.وشددت النيابة على أنها تواصل تحقيقاتها في القضية للوصول للجناة وتقديمهم للعدالة، وكذلك الاستماع لعدد من المشتبه بهم، خاصة بعد حجز 8 مشتبهين بهم بقسم التجمع الأول من قبل جهات التحقيق في محاولة للوصول لكشف غموض الحادث.