وزير الخارجية المصري سامح شكري

أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن قلقه بشأن التحديات التي تواجه أعمال وأنشطة الأونروا، باعتبارها أحد أهم سُبل تيسير حياة الشعب الفلسطيني، مُؤكدًا على دعم عمل الوكالة واستمرار دورها الحيوي، وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية العمل على تطبيق القرارات الأمنية ذات الصلة بعمل الوكالة، بما يهدف إلى رفع معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق. ورحب شكري بقرار "كرينبول" بالالتزام ببدء العام الدراسي واستقبال مئات الآلاف من الطلاب في مدارس الأونروا على الرغم من الصعوبات المالية

 و جاء ذلك خلال استقباله  كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الإثنين ، للتباحث بشأن أنشطة وآليات عمل الوكالة، وكذلك سُبل تخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري استمع إلى إحاطة قدمها "كرينبول" بشأن سير عمل وكالة الأونروا، والتحديات المالية التي تواجهها، وكذلك التبعات المُرتبطة باستمرار تلك التحديات دون تسوية عاجلة على قدرة المنظمة في الوفاء بتقديم الخدمات الإنسانية لما يقرب من 5.4 مليون لاجئ فلسطيني.

و قدم المفوض العام للأنروا الشكر إلى مصر على ما قدمته من دعم خلال رئاستها للجنة الاستشارية للأنروا العام الماضي، وما قامت به الدبلوماسية المصرية من اتصالات مكثفة مع المانحين الدوليين للمساعدة في سد الفجوة التمويلية للوكالة، وأعرب "كرينبول" عن تقديره أيضًا للجهود المصرية المبذولة على صعيد التوصل إلى تهدئة في غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية، بما يدعم تسوية قضايا الحل النهائي، مُتعهدًا بالاستمرار في التنسيق والتشاور مع القاهرة اتصالًا بمواجهة التحديات التمويلية الخاصة بالوكالة.

وقال بيير كرينبول في مؤتمر صحافي الإثنين  أن نحو 250 شخصًا فقدوا وظائفهم داخل المنظمة بسبب الأزمة المالية التي تمر بها ، وأشار إلى أن الأونروا تقبل دعم مالي من قبل الجهات الخاصة وليس الدول فقط ، وأوضح كرينبول، أن عددًا كبيرًا من الجهات والمؤسسات أعربت عن دعمها للمنظمة فور إعلان الولايات المتحدة عن قطعها للمساعدات، مشددًا على أنهم شعروا بزخم ومساندة كبيرة للقضية في تلك الفترة.

وأعرب المفوض العام عن أسفه الشديد لقرارات الولايات المتحدة التي بدأت بإعلانهم قطع 350 مليون دولار من المساعدات في يناير /كانون الثاني الماضي، ثم إعلانهم وقف المساعدات تمامًا في أغسطس / آب ، واختتم المفوض العام مؤتمره، قائلًا، "مهما حاولت بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة التشكيك في قانونية اللاجئين الفلسطينيين أو التقليل من قيمتهم وقيمة القضية إنسانيًا أو قانونيًا، فأنا أحب أن أؤكد على أن اللاجئ الفلسطيني موجود ومعروف وله الحقوق التي شرعتها له الحكومة الدولية".