القاهرة - مصر اليوم
أكد السفير وائل نصر الدين نائب مدير قطاع حقوق الإنسان في وزارة الخارجية المصرية، أن الإرهاب يمثل التحدي الأكبر والعائق الأساسي أمام أية عملية تنمية، ولابد من العمل الجاد على تجفيف منابع تمويله. جاء ذلك في البيان الذى ألقاه باسم مصر في المؤتمر الإقليمي الثاني لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، والذي انعقد في القاهرة يومي 10 و11 يوليو/تموز الجاري، ونظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان تحت عنوان "تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من منظور حقوق الإنسان فى العالم العربي.
وأشار نائب مدير حقوق الإنسان إلى أن الدول العربية تحتاج إلى التكاتف في ظل تفشى ظاهرة الإرهاب، والتي لها الأثر البالغ على تمكين المواطنين من التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الثقافية، وعلى قدرة دول المنطقة على تحقيق التنمية المستدامة. واستعرض بيان وفد مصر استراتيجية "مصر 2030" للتنمية المستدامة التي تأتي اتساقاً مع أجندة التنمية الدولية، وتهدف إلى رفع معدلات التنمية الاقتصادية والتنافسية وتحقيق التنمية البشرية ومكافحة الفساد. وتناول البيان خلال الاجتماع الإنجازات المحققة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية على صعيد تعزيز الحقوق المدنية والسياسية، وتمكين المرأة والنهوض بالتعليم وتشجيع دور الشباب، جنباً إلى جنب مع المشروعات والبرامج المنفذة والجاري تنفيذها لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على أن جميع حقوق الإنسان مترابطة ومتشابكة وغير قابلة للتجزئة.
وأكد بيان مصر أن الحق في التنمية هو حق أصيل للأفراد والشعوب، حيث تبذل الدولة من هذا المنطلق جهوداً مكثفة لإقامة مشروعات تنموية عملاقة بالتعاون مع القطاع الخاص الذي ينفذ الجزء الأكبر من هذه المشروعات، وتحت مظلة مشاركة فعالة من المجتمع المدني، وذلك فى إطار خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي تعمل على جذب الاستثمار الخارجى وتحفيز الاستثمار الداخلى، وتراعي البعد الاجتماعي ومتطلبات الحياة الكريمة للمواطن. وشدد نصر الدين على أن إعلان الأمم المتحدة الصادر عام 1986 بِشأن الحق في التنمية نص على أنه من واجب الدول أن تتعاون مع بعضها البعض في تأمين التنمية وإزالة العقبات التي تعترض التنمية، وهو ما يتطلب الالتزام بنقل التكنولوجيا والمعرفة وتبادل الخبرات والدروس المستفادة، وإقامة منظومة علاقات اقتصادية دولية على أسس عادلة.
وأكد أن مصر تدرك جيداً أن طريق التنمية الشاملة طويل وصعب، ملئ بالتضحيات على المستوى المنظور، ولكنها عازمة على المضي قدماً فيه من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وتثق في دعم أشقائها العرب للوصول إلى تلك الغاية، داعياً إلى توثيق التعاون لزيادة الاستثمارات والتجارة العربية البينية بما يمكن شعوب ودول المنطقة من مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية