القاهرة - مصر اليوم
لم تشفع لها محاولاتها الحثيثة وتوقعاتها الطيبة لإنقاذها من لسعات البرد القارس، فتموت في آخر محطة تمكنت بعد عناء من الوصول إليها، لعلها تجد ما كانت تأمل فيه من قلوب رحيمة واحساس بالمسؤولية تجاهها، توفيت العجوز مجهولة الهويّة أمام ناظري مسؤولي ديوان حي أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية قبل أن تنتقم من البرد الذي صارعته ليصرعها.
كان اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من العميد حسام الخشن مأمور قسم أول المحلة، يفيد بوورد بلاغ من شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية في العقد الخامس من عمرها.
وانتقلت القيادات الأمنية تحت قيادة العقيد وليد الجندي رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي سمنود والمحلة، والرائد هيثم الشامي رئيس مباحث قسم أول المحلة وقوات من الشرطة السرية والنظامية، إلى مكان الواقعة وتبين أن الجثة لسيدة مجهولة الهوية مغطاة بقطعة من القماش أثناء قيامها بالتسول أثناء موجه الصقيع.
أقرأ أيضاً : "النيابة العامة" تصرح بدفن جثث حادث بريد قليوب
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وحرر محضرا بالحادث وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت برئاسة المستشار أحمد السعيد عمر رئيس النيابة بتشريح الجثة ودفنها.
أفاد شهود عيان، أن السيدة قد أصابتها وعكة صحية مفاجئة دفعتها للاستغاثة بالعاملين بديوان حي أول المحلة ولكنها جاءت دون جدوى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على أبواب ديوان الحي.
وأفادت مصادر نيابية، أنه جرى نشر صور للمتوفاة للتعرف على هويتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي سعيا للتواصل مع ذويها ودفنها بمقابر عائلتها بنطاق بندر المحلة الكبرى.
قد يهمك أيضاً :
النيابة العامة تنتقل لمقر وفاة السائحين البريطانيين في الغردقة
النيابة العامة تنفي وجود أي شبهة جنائية في حادث وفاة السائحين البريطانيين