القاهرة - مصر اليوم
سرد عم الشهيد ملازم أول محمد خالد متولي، الذي قدم حياته فداءً لتراب الوطن في عملية استشهادية أثناء ملاحقته إرهابي الدرب الأحمر، تفاصيل الأيام الأخيرة له قبل استشهاده حيث قال:" كان حاسس إنه هينول الشهادة، وقبل ما يسافر بيوم على خدمته راح يبروز صورة ابن عمه المُجند الشهيد محمد عبدالعزيز محمد، اللي استشهد في العريش قبل منه بيومين.. ساب صورته لصاحب الأستوديو وقاله إن شاء الله هلحق بالشهيد قريب
وأضاف: "ابن عمه استشهد يوم السبت وهو لحق به يوم الاثنين، عملنا صوان العزا للشهيد الأول يوم الأحد، ويادوب خلصنا يوم الاثنين ما لحقناش نفك الصوان، بعد ما جالنا خبر استشهاد محمد".
أقرأ أيضا :أحمد موسى يفجر مفاجأة بشأن مقر إقامة إرهابي الدرب الأحمر
وصية الشهيد
"كان حاسس إنه هينول الشهادة قبل ما يسافر قلنا لو استشهدت ما تعملوش ليا صوان".. يوضح عم الشهيد تفاصيل الوصية الأخيرة للشهيد، والتي تم تنفيذها بالفعل: "ما عملناش صوان مخصوص له.. نفس الصوان اللي اتعمل لابن عمه هو هوَّ اللي خدنا فيه عزا الشهيد التاني".
وتوجه الرجل بدعاء على أهل الغدر، رافعًا يديه إلى السماء وهو يردد: "حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهاب اللي خد مننا شهيدين وإخوات وأكتر مش بس ولاد عم.. كانوا الباب في الباب، لكن لا نقول إلا ما يرضي الله ونحتسبهم عند الله شهداء".
أم ثكلى وشقيق معاق
وعن حالة أم الشهيد محمد خالد، يقول شقيقها: "ربنا يكون في عونها ما صدقت محمد كبر وبقى رجل علشان يشيل مسئوليتها هيَّ وأخوه المعاق، علشان هوَّ الكبير، لكن الله يرحمه بقى ما لحقتش تفرح بيه".
وشيعَّ الآلاف من أهالي عزبة "السلطان خضر" التابعة لقرية "حانوت" بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد "محمد خالد محمد متولي" الذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة "الدرب الأحمر" بالقاهرة، ليلحقَّ بنجل عمه المجند الشهيد محمد عبدالعزيز، الذي استشهد في مواجهة بالعريش قبلها بيومين.
تقدم المشيعين الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، واللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، واللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، وعددًا من القيادات التنفيذية والشعبية، وأصدقاء الشهيد وأهالي القرية، حيث حضر الجُثمان ملفوفًا بالعلم المصري، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليه بمسجد "العارف" بالقرية، قبل تشييعه إلى مثواه الآخير ودفنه بمقابر أسرته.
قد يهمك أيضاً :