وزارة الصحة

أعلن الدكتور علي محروس، رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر في وزارة الصحة، إن ما ذكرته الصحف البريطانية بشأن وفاة سائح بريطاني خلال قضاء عطلته في مصر، بعد أن فصل المستشفى جهاز دعم الحياة عنه لعدم دفع تكلفة علاجه، عارٍ تمامًا عن الصحة، وزعم عدد من الصحف البريطانية من بينها "مترو" و"ديلي ميل"، أن سائحًا بريطانيًّا تُوفي خلال قضاء عطلته في مصر، بعد أن فصل المستشفى جهاز دعم الحياة عنه؛ لأن أسرته عجزت عن دفع 7 آلاف إسترليني .

وقالت أسرة السائح "أدريان كينغ" إن المستشفى رفع عنه جهاز التنفس الصناعي لأنها عجزت عن دفع فاتورة تكلفتها 7 آلاف جنيه إسترليني في الحال، بعدما أصيب بسكتة قلبية تسببت في نقله إلى المستشفى، وأضاف محروس في تصريحات صحافية "أن السائح البريطاني دخل المستشفى 18 مايو/آيار 2017 عن طريق صديقته المرافقة له، في حالة غيبوبة وحالة فشل كلوي حاد، ووضع على جهاز الرعاية المركزة، بجانب إرساله إلى مستشفى القصير العام لإجراء غسيل كلوي 3 مرات".

وتابع "السائح ظلّ في المستشفى لمدة 11 يومًا، والمفترض أن شركة التأمين الإنجليزية تغطي تكاليف الحساب، ومن رابع يوم أبلغت الشركة إدارة المستشفى أنها لن تدفع فاتورة العلاج، وعلى الرغم من ذلك ظلَّ السائح في المستشفى المصري ولم يغادره".

وأوضح رئيس إدارة العلاج الحر (جهة الرقابة على المستشفيات الخاصة)، أن المريض توفي يوم 29 مايو/آيار واستلمت النيابة العامة الجثة، مردفًا "ولو فيه حاجة مكنتش النيابة طلعتله تصريح سفر ودفن"، وقال "أهل السائح وصديقته طالبوا شركة التأمين برد الفلوس المستحقة لهم، والشركة رفضت الدفع، وبالتالي عندما اشتكت صديقته شركة التأمين قالت: الشركة مدفعتش الفلوس، وبالتالي المستشفى رفعت عنه الأجهزة"، مشددًا على أن هذه الرواية غير صحيحة على الإطلاق.

وأضاف "أرسلنا هذه البيانات إلى وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات الرسمية"، ويأتي ما ذكره "محروس" متوافقًا مع ما ذكرته إدارة المستشفى المصري الذي كان يعالج فيه السائح.

وقال الدكتور مصطفى عبادي، نائب مدير المستشفى، إن الموضوع يعود إلى شهر مايو/آيار من العام الماضي، حيث وصل المريض يوم 18 مايو/أيار الماضي في حالة غيبوبة كاملة خلال قيامه برحلة سفاري، وتم التعامل معه على الفور تنفيذًا لقرار استقبال حالات الطوارئ لمدة 48 ساعة بالمجان، وأجريت التحاليل والأشعة اللازمة لتشخيص الحالة، وتركيب جهاز التنفس الصناعي للمريض.