الرئيس عبدالفتاح السيسي

رسائل عدة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته بالذكرى السادسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، احتوت الكلمة التي أشار خلالها إلى أنه خلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها وصولاً إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة؛ على رسائل مهمة للمواطن.

الدكتور حسن أبو طالب أستاذ العلوم السياسية، قال إن كلمة الرئيس السيسي مقسمة لـ3 رسائل أساسية وتأتي ضمن مسؤولية القيادة تجاه المواطنين بتنبيههم لما يحاك ضدهم وتوجيههم بالطريقه الأمثل، موضحا أن الرسائل تمثلت في: "التهنئة، والتحذير، وحق الأجيال في معرفة تاريخهم"، وأن الرئيس السيسي كعادته راهن على وعي الشعب المصري.

3 رسائل في كلمة السيسي
وأوضح أبو طالب، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن العنصر الأول كان عن التهنئة والإشادة بما حدث في حرب أكتوبر والشخصيات التاريخية مثل السادات ورجال القوات المسلحة الذين أسهموا في هذا العمل الوطني الكبير، مؤكدا أن نصر أكتوبر نقطة تاريخية مهمة في تاريخ المنطقة ككل، وليس مصر فقط.

أقرأ أيضا :  

السيسي يصدّق على تعديلات قانون مزاولة مهنة الطب بعدما أقرّه "النواب"

وقال الرئيس السيسي في كلمته: "نتقدم بتحية احترام وتقدير، إلى روح البطل الشهيد، محمد أنور السادات، الرجل الذي تحمل مسئولية تنوء بحملها الجبال، فكان على قدر ثقة مصر وشعبها فيه، قائداً وطنياً ذا عبقرية استراتيجية، وضع مصلحة بلده وشعبه فوق أي اعتبار آخر، وبلغ بها بر الأمان والسلام. وتحية إجلال واعتزاز، نتقدم بها لشهداء وأبطال القوات المسلحة، أبناء الشعب المصري البواسل، الذين ضحوا بدمائهم لتروي تراب سيناء المقدس".

أما النقطة الثانية، فأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنها اعتمدت على ثقة الرئيس في وعي الشعب المصري، وحذر أيضا من نوعية الحروب والاستهداف الذي يتعرض له الشعب المصري، موضحا أن ما يتعرض له الشعب المصري يدخل في إطار نوع جديد من الحرب والتي تستهدف ثقة المواطنين بأنفسهم ومؤسساتهم وقياداتهم، لإحداث شرخ كبير في المؤسسات والسماح للغزاة بالتدخل والتخريب.

وقال الرئيس السيسي: "فإنني على ثقة كاملة من النصر في تلك الحرب، ليقيني التام بأن الشعب المصري بأغلبيته الكاسحة، يدرك بقلبه السليم الصدق من الافتراء، وأن هذا الشعب الأصيل سئم من الخداع والمخادعين، ومن كثرة الافتراء على وطنه بالباطل".

وتابع أبو طالب، أن الرئيس السيسي قدم الحل لهذه النقطة، وهو وعي المواطنين وقدراتهم وعلى التصدي الأكاذيب وكل أنواع الشائعات التي تستهدف الوطن، وبالتالي الهدف هو وعي المواطن بهذه المخاطر، التي تستهدف الوطن، مشيرا إلى أن "سأم الشعب" يعود لوعي المواطنين بما يحاك ضد مصر.

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته، إن "خلال العقود الأخيرة، تغيرت أشكال الحرب وأساليبها، وصولاً إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب، ولتصل إلى المواطن داخل بيته، من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، حربٌ تستهدف إثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب، تستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، بتصوير الدولة كأنها هي العدو، وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب، كأنها هي الحصن والملاذ".

وأوضح أبو طالب، أن الرسالة الثالثة في كلمة الرئيس السيسي، كانت "أهمية تذكير المواطنين بالأحداث التاريخية الكبرى وخصوصا الأجيال الجديدة، ليكونوا على علم بالأحداث التي تشكل رموزا مضيئة ودعوة موجهة للجميع وخصوصا الإعلام والجهات التي تمثل القوى الناعمة، لتذكر الأجيال بتاريخ مصر، موضحا أن من المهم أن يدرك المواطن تاريخ بلده.

وكان الرئيس السيسي قال في كلمته "إن من حق الأجيال الحالية، أن تعرف ماذا حدث في تلك الفترة، من حقهم علينا، نحن من عاصرنا تلك الأيام، أن نوضح بجلاء، كيف كان الاختبار قاسياً، وكيف استطاع المصريون تجاوزه بنجاح، كيف تكاتف الشعب كله وراء قواته المسلحة، ليصبح الشعب كله جيشاً، ليخرج من هذه الملحمة نصراً، يرد الاعتبار، ويفتح الأبواب أمام استعادة الأرض، وتحقيق السلام معاً.

قد يهمك أيضا : 

 الرئيس السيسي يوجه بتنمية مهارات الأئمة وتحسين أوضاعهم المالية والمعيشية