بعد مرور 18 شهرا، نفذ عاطل خطته لـ"التخلص" من نجل شقيقه لسوء سلوكه مع الجيران في منطقة عزبة النخل بالمرج، واستدرج المجنى عليه وربطه بسلسلة حديدية في ماسورة غاز، وأطلق عليه الكلب الخاص به واستمر في تعذيبه وعقره لمدة 3 أيام، حتى انتهت حياة المجني عليه، ونقلت جثته إلى مستشفى المرج، وادعى وفاته في حادث تصادم، إلا أنّ تحريات المباحث بمديرية أمن القليوبية بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، توصلت إلى مرتكب الواقعة وكشف ملابسات الحادث.

تفاصيل حفلة التعذيب التي أقامها "عاطل" لقتل ابن شقيقه لسوء سلوكه، جاءت طبقا لما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة واعترافات المتهم، وهي كالتالي: "قبل 24 ساعة وصلت جثة لشاب 17 سنة إلى مستشفى المرج، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى، وبمناقشة والده اقر بأنّ نجله قضى في حادث تصادم".

عقب وصول المجني عليه إلى المستشفى، تمّ توقيع الكشف الطبي عليه، وظهرت على جسده علامات تعذيب ونهش حيوانات، وعلى الفور أخطرت إدارة المستشفى قسم شرطة الخصوص بتفاصيل الواقعة،.

انتقلت قوة من المباحث إلى المستشفى، وتبيّن أنّ الشاب المجني عليه مقيم في منطقة عزب النخل، وتم التنسيق مع مديرية أمن القاهرة تحت إشراف اللواء محمد منصور مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، واللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة للمباحث، وبدأت فحص البلاغ ومناظرة جثة المجني عليه بصحبة فريق من النيابة.

وأوضحت المناظرة وجود آثار تقييد بمعصم اليدين وآثار عقر كلب، تسبب في وفاة المجني عليه قبل وصوله المستشفى، فأعادت القوات استجواب الأب ومواجهته بما ورد في معاينة النيابة وتقرير مفتش الصحة، بأنّ نجله تعرض للتعذيب وأقرّ والد المجني عليه بأنّ شقيقه "عم المجني عليه" عاطل (35 عاما)، سبق اتهامه في قضية سرقة، قيّد نجله المجني عليه بماسورة الغاز الطبيعي بمنزله منذ 3 أيام، وأطلق عليه الكلب الخاص به وعقره، واعتدى عليه بالضرب ما تسبب في وفاته، لسوء سلوك المجني عليه.

وعقب ذلك انطلقت مأمورية من مباحث القليوبية والقاهرة وألقت القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة لسوء سلوك نجل شقيقه، وأمر طارق عجيز مدير أمن القليوبية بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت عرض جثة المجني عليه على الطب الشرعي، لتشريحها وبيان أسباب الوفاة، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

قد يهمك ايضا

مايلي سايرس تنتقل إلى مزرعة جديدة في ماليبو بجوار منزل طليقها

العسيري يعلن انتهاء جميع أعمال البنية التحتية للمشروع النووي في الضبعة.