مديرية أمن الدقهلية

حاول المتهم بقتل طفليه ريان ومحمد في الدقهلية، الانتحار بالقفز من مبني محكمة المختلط بالدقهلية، أثناء عرضه علي النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وتمكنت الأجهزة الأمنية من اللحاق به ومنعه من القفز.

وتمكن قطاع الأمن العام بمديرية أمن الدقهلية، من كشف غموض واقعة اختطاف طفلين في الدقهلية والعثور على جثتيهما بمياه النيل في فارسكور في دمياط.

وأعلنت وزارة الداخلية أن مركز ميت سلسيل في الدقهلية تلقى بلاغًا من مزارع، أنه أثناء تواجده في أحد المتنزهات العامة في مدينة ميت سلسيل، يرافقه نجلاه "ريان"، 5 سنوات، محمد، 3 سنوات، فوجئ باختفائهما عقب انشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص، والعثور على جثتي الطفلين بنهر النيل في فارسكور في دمياط، وما أفاد به مفتش الصحة بأن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق.

وتم تشكيل فريق بحث من قطاع الأمن العام بالاشتراك مع أجهزة البحث الجنائي في الدقهلية لكشف ملابسات الواقعة، مستعينين في ذلك بأحدث تقنيات التكنولوجيا لسرعة التوصل للقائمين على ارتكابها، إلا أن أفراد فريق البحث أثناء تنفيذهم لبنود الخطة تلاحظ لهم أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة وفقدانه لطفليه، الأمر الذي دفع أفراد فريق البحث للشك به، وما أدى إلى زيادة الشكوك والشبهات حول الوالد ما توصلت إليه التحريات بأن شخصيته مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار وتعاطيه المواد المخدرة وحديثه مع المحيطين به عن رغبته في التحرر من مسئولية تربية الطفلين، إضافةً إلى مغافلته للحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه.

كما تأكد تواجده في مدينة فارسكور باتصاله بزوجته في وقت متزامن مع إلقاء الطفلين بنهر النيل، ومشاهدته لأحد معارفه في منطقة كوبري فارسكور، كما رصدت كاميرا بمحطة وقود بناحية قرية حجاج في مدينة فارسكور الأب المتهم وبصحبته الطفلان داخل سيارته متوجهًا إلى كوبري فارسكور أعلى نهر النيل.

تمكن فريق البحث من ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات من معلومات تبين أنه مرتكب الحادث، حيث اعترف تفصيليًا باصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه.

وعقب ذلك اصطحبهما لمدينة الملاهي "لاختلاق واقعة اختفائهما"، ثم اصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبري فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل، وأخبر زوجته هاتفيًا أنه فقد الطفلين "على غير الحقيقة" بالملاهي، ثم عاد لمدينة الملاهي مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الاتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين، وتأيد ذلك بشاهدي رؤية (مهندس زراعي - عامل بمدينة الملاهي)، حيث شاهداه حال خروجه من مدينة الملاهي بسيارته وبصحبته الطفلان، وعلل ارتكابه الواقعة بسوء علاقته بزوجته واتهامها الدائم له بعدم تحمل مسئولية تربيتهما.