هجوم العريش

 فجر حوار نُشر في صحيفة "النبأ" التابعة إلى تنظيم "داعش" المتطرف، مفاجأة عن هجوم مسجد الروضة الجمعة، حيث كشف أن التنظيم يصنف رواد مسجد الروض بأنهم مشركون، بالإضافة إلى أن دمائهم مهدورة، وجاء هذا في حوار مع "أمير الحسبة في ولاية سيناء"، يتحدث فيه عن الطرق الصوفية وعن مسجد الروضة الذي وقع به الحادث الأليم الجمعة، حيث وصفهم خلال الحوار بالمشركين.

وقال في الحوار، إن دماء رواد المسجد "مهدورة نجسة"، موضحًا أنهم "ستتيبونهم لأن هدايتهم أحب إليهم من قتلهم"، وكان أحد أهالي قرية الروضة، التي شهدت الهجوم المتطرف، كشف بأن متشددين منتمين إلى تنظيم داعش في سيناء، طالبوا أبناء القرية بوقف طقوسهم الصوفية بالقرب من المسجد.

وتابع المصدر، أن الشيخ الصوفي المسؤول عن إقامة الشعائر الصوفية في أحد أماكن العبادة في مبني يقابل المسجد استجاب لمطالب المتشددين، مضيفًا أن السكان المحليين توقعوا هجومًا على هذا المبني ، ولهذا  أغلقوا الطريق المجاور للمبنى كإجراء وقائي.

ووفق  المصدر، فإن سكان الروضة لم يشاركوا في الطقوس الصوفية في المبنى المجاور للمسجد، وأصبحت القرية ملجأ للأسر الفارين والهاربين من مدينتي الشيخ زويد و ورفح، من المعارك بين المتطرفين وقوات الأمن، مضيفًا أن المسجد كان استراحة للمسافرين على طريق العريش، بخاصة في  أيام الجمعة حيث تتوقف سيارات المسافرين  خارج المسجد أثناء  الصلاة، وتعد الروضة هي موطن الصوفية "الجريرية"، وهي واحدة من أكبر القبائل في شمال سيناء، وكان مسجد القرية الذي استهدف  يوم الجمعة هو أحد المساجد الرئيسة  التابعة إلى القبيلة، واسمها مستمد من الشيخ عيد أبو جرير الذي أسسها والذي ينحدر من قبيلة السواركة  في سيناء.