القاهرة - مصر اليوم
أكّد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري تامر الشهاوي إن الولايات المتحدة الأميركية تتبنى سياسة حادة في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2011، لكن بعد 30 يونيو "واجهت واشنطن مشكلة كبيرة مع الأحداث في مصر، ولا تمتلك سوى ملف حقوق الإنسان والاقليات لتلوح به بين حين وآخر".وكشف الشهاوي، عن ما وصفه بـ "السر الحقيقي" وراء وقف المساعدات الأميركية عن مصر بقلق الكونجرس الأميركي من تنويع مصر هذه الفترة لمصادر أسلحتها، وتعزيزا قدراتها العسكرية، بالإضافة لتعزيز التعاون العسكري مع روسيا، و"ليس كما يشاع بأن الأمر يتعلق بحقوق الإنسان". ووصف الشهاوي الهدف من القرار بأنه "سياسي يرتبط بعلاقة مصر مع بعض دول الخليج المتحالفة مع واشنطن للإشارة إلى أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة ليست جيدة وأن مصر لن تنفعهم"، أما عن ردود الفعل التي تلت مشروع القرار قال الشهاوي "إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد قرار تعليق المساعدات، لأنه يحاول دائماً تحييد نفسه عن قرارات المؤسسات الأميركية ، وأنه ضد هذه القرارات ويعمل على حلها وأن هذه اللعبة الأميركية معروفة للجميع".وأضاف عضو لجنة الدفاع بالبرلمان المصري أنه "منذ المؤتمر الإسلامي الأميركي في الرياض تحاول واشنطن تشكيل تحالف يمهد لفكرة الصراع السني الشيعي وإدخال مصر فيه لضمان نجاحه، موضحا أن مصر تعرف أبعاد هذا المخطط وقد أعلن الرئيس المصري أكثر من مرة أن خروج القوات المسلحة المصرية خارج الحدود أمر مرهون بالأمن القومي المصري والعربي، ولذلك تضغط أميركا على مصر لتكون ضمن هذا التحالف"، مؤكدا أنه خلال أسبوعين ستعلن أميركا عن سعادتها بالعلاقات الاستراتيجية مع مصر.