القاهرة - مصر اليوم
شهدت محافظة الجيزة في السادسة و15 دقيقة من مساء الجمعة، حادث انفجار عبوة بدائية بجوار سور بشارع المريوطية في الجيزة، خلال مرور أحد الأتوبيسات السياحية والذي يقل 14 سائحا، والذي كشف عن احترافية الدولة والأجهزة المعنية في التعامل مع هذا الحادث، بداية من بيان وزارة الداخلية حتى متابعة الحالة الصحية للمصابين وتعقب الجناة.
بداية الحادث
خلال مرور أحد الأتوبيسات السياحية المحملة بـ14 سائحا يحملون الجنسية الفيتنامية، إضافة إلى سائق الأتوبيس والمرشد السياحي المرافق للفوج، وقع انفجار عبوة بدائية الصنع والتي كانت مخفاة بجوار سور في شارع المريوطية بحي الهرم التابع إلى محافظة الجيزة، والذي أسفر عن وفاة 4 سياح والمرشد السياحي، وإصابة 12 آخرين وسائق الأتوبيس.
أقرأ أيضا: انفجار حافلة ركاب سياحية بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة
الصحة تهرع
فور وقوع الحادث الذي استهدف الأتوبيس السياحي، انتقلت إلى موقع الحادث 20 سيارة إسعاف لنقل المصابين للمستشفيات، والذين تم نقلهم جميعا إلى مستشفى الهرم، لتقديم كل الخدمات الطبية اللازمة، حتى إن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد وجدت داخل المستشفى للتأكد من توافر جميع الاحتياجات اللازمة لتعافي المصابين.
سرعة تعامل الداخلية
لم يمر على وقوع التفجير أكثر من ساعة حتى أصدرت أجهزة الدولة ووزارة الداخلية بيانا شاملا بشأن الحادث وتفاصيله، وقال البيان: "إنه بتاريخ اليوم وفي حوالي الساعة 6.15 مساءً انفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفاة بجوار سور بشارع المريوطية في الجيزة أثناء مرور أتوبيس سياحي يقل عدد 14 سائحا "فيتناميي الجنسية"، مما أسفر عن وفاة 2 وإصابة 10 آخرين، بالإضافة إلى سائق الأتوبيس ومندوب شركة السياحة "مصريي الجنسية".
سرعة إصدار البيان بشأن الحادث وكل تفاصيله، قطع الطريق أمام أصحاب الإشاعات، ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، من المبالغة في أعداد الوفيات أو المصابين أو حتى المبالغة في أعداد ركاب الأتوبيس السياحي، إضافة إلى أن سرعة إصدار بيان وزارة الداخلية قطعت الطريق على القنوات الداعمة للجماعات والمتربصين للدولة المصرية منعتهم من استغلال الحادث.
رئيس الوزراء يزور المصابين
عملت الدولة على الاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين، من خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للمصابين داخل مستشفى الهرم والذي تم نقل المصابين إليه، والذي شدد خلالها على تكثيف الجهود الأمنية لكشف ملابسات الحادث في أسرع وقت، وتقديم مرتكبيه للعدالة لينالوا الجزاء الرادع، مؤكدًا أن الدولة ستضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول نفسه إتيان أفعال من شأنها التأثير على أمن هذا الوطن وتهديد سلامة أبنائه وزواره.
السياحة ترحب بأسر المصابين
انتقلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، إلى مقر المستشفى للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين، والتي أكدت على المتابعة المستمرة من كل أجهزة وقيادات الدولة للحالة الصحية للمصابين، والتأكد من توفير سبل الرعاية الصحية اللازمة.
وزيرة السياحة، التقت خلال زيارتها للمصابين بالسفير الفيتنامي، والذي أكدت له استعداد الوزارة لتسهيل إجراءات سفر من يرغب من أسر المصابيين للمجي إلى مصر للاطمئنان على الحالة الصحية للسياح المصابين.
وزارة الداخلية تثأر
لم تمضِ غير ساعات معدودة حتى تمكنت وزارة الداخلية من الثأر من العناصر التكفيرية، وقتل 40 إرهابيا بنطاق محافظتي شمال سيناء، والجيزة التي شهدت وقوع الحادث، والتي وجهت فيه عدة ضربات أمنية ومداهمة أوكار تلك العناصر، والتي كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف مؤسسات الدولة خاصة الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة، ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية.
تعامل الدولة وكل أجهزتها، مع الحادث، وسرعة إصدار المعلومات الدقيقة حول الحادث، قطعت الطريق على المتربصين لاستغلال مثل تلك الأحداث الإرهابية، إضافة إلى أن زيارات المسؤولين وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، كانت دليل على اهتمام الدولة بالمصابين، ودعما لهم.
قد يهمك ايضا :