القاهرة-مصر اليوم
"لا دار للمرء بعد الموت يسكنها، إلا التي كان قبل الموت يبنيها"، فالعمر لحظات نعيشها، والموت يأتي في لحظة، طبيب شاب في مقتبل العمر هادئ الطباع، دمث الخلق، يستعد لبدء مشواره مع الحياة، وتكوين أسرته الصغيرة، ولكن الموت لم يمهله، وما هي إلا لحظات حتى خطفه هادم اللزات ومفرق الجماعات أسفل عجلات قطار أبوقير، بمنطقة طوسون شرق الإسكندرية.
بعد يوم ليلة عمل مرهقة، استمرت حتى الصباح، أعقبها اجتماع مدير قسم الطوارئ بمستشفى طوسون للطوارئ لتنظيم العمل، لقى دكتور محمد مغاوري، الطبيب بقسم الطوارئ، بالمستشفى، مصرعه أسفل عجلات قطار أبوقير، لم يمهله القدر طويلًا فبمجرد خروجه من المستشفى صدمه قطار أبوقير القادم من المعمورة إلى أبوقير، وتحول إلى أشلاء في لحظات.
وقال مصدر داخل مستشفى طوسون إن الدكتور محمد كان هادئ الطباع دمث الخلق، لا يسعى إلى المشاكل، ومحبوب من كل زملائه، لكنه لا يعز على خالقه، مضيفًا: "هو أكيد في مكان أحسن دلوقتي".وأضاف المصدر أن الدكتور محمد كان ينهي استعداداته للزواج الشهر القادم بمحافظة البحيرة مسقط رأسه، لكنها إرادة الله، وسيكون عريسًا في الجنة بإذن الله.
وأشار إلى أن الطبيب المتوفي، كان يعمل بقسم الطواري بتخصص النساء والولادة، وكان مبيت ليلة الحادث، وبعدها دخل في اجتماع مع مدير قسم الطوارئ لتنظيم الورديات داخل القسم، وغادر المستشفى في الثامنة صباحًا ولقى مصرعه أسفل عجلات القطار فور خروجه.وأوضح أن أمن المستشفى هرع خارج المستشفى بعد علمهم بوجود حادثة على شريط السكة الحديد، وصدم الجميع عندما علموا بمصرع الدكتور محمد، وتم إبلاغ الشرطة على الفور، وهرعت قوات الشرطة من قسم ثان المنتزة، إلى موقع الحادث للمعاينة، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة كوم الدكة بالإسعاف بعد انتهاء المعاينة.وتابع قائلًا إنه بعد انتهاء تحقيقات النيابة وانتفاء الشبهة الجنائية، صرحت النيابة العامة باستخراج شهادة الوفاة ودفن الجثمان، وتم تسليم الجثمان إلى ذويه، لدفنه بمسقط رأسه بمحافظة البحيرة، مضيفًا: "ربنا يرحمك يا دكتور محمد وعريس في الجنة إن شاء الله".
قد يهمك أيضًا:
محافظ الإسكندرية يعلن استمرار حملات إزالة الإعلانات المخالفة بالأحياء
محافظ الإسكندرية يأمل أن تكون جميع مساجد الإسكندرية على هذا الطراز الحضاري