ركوب الأمواج في النوبة وسيلة لأكل العيش

ستبهرك الطبيعة حتمًا في أسوان ستسير بك المركب على أمواج النيل الذي لن تراه بهذا الإبهار في أي مدينة أخرى.

ولن يتوقف الإبهار عند الطبيعة فالتجليات الإنسانية ستأخذك لما هو أبعد من النيل والهواء النقي والجزر الصخرية.

 تسير بمركب يدفعه محرك ياماها ياباني، وصبيان أسمران من أهل النوبة  يركبان نفس الأمواج بلوح خشبي يحمل ألوان النوبة يسمى "السنبوك" تدفعه كفوفهم السمراء الصغيرة.

يواكب الصبيان الموتور بأيديهما السمراء إلى أن يلتحقا بالمركب ويتشبثان به، ثم يبدآن المرحلة الأسهل من مهمتهما وهي الغناء للسياح المتجهين للنوبة.

وتهدف المهمة إلى الحصول على بضع جنيهات من كل سائح مقابل أغاني تجمع بين اللغتين النوبية والعربية، وفي الأغلب لن تفهم منهم ما يقولون سوى أغنية "يا مصطفى يا مصطفى أنا بحبك يا مصطفى".

يظل الصبيان ينشدان الأغاني متعلقيّن بالمركب قرابة الربع ساعة إلى أن اقترب المركب من منطقة الشلالات ودرءاً للخطر لابد من الابتعاد، وبالفعل أفلت الصبيان أيديهم خالية من أي نقود، فالسياح هذه المرة مصريون.

وتعاني مدينة أسوان من الركود السياحي كباقي المدن المصرية منذ اندلاع ثورة يناير قبل 7 سنوات، إذ تراجعت نسبة الإشغالات السياحية، كما شهدت انخفاضًا تدريجيىًا في عدد الفنادق العائمة (الكروز) التي تعمل بين محافظتي الأقصر وأسوان، مما يشير إلى الركود السياحى الذي تشهده المحافظة في الفترة الحالية.