الدكتور أحمد الطيب

 جدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رفضه تكفير تنظيم "داعش" المتطرّف، منبهًا على من يلحق ضررًا بأصحاب الأديان الأخرى يعد باغيًا، ويستحق أبشع أنواع العقاب.

وأكد شيخ الأزهر، خلال حلقة برنامج "الإمام الطيب"، أن التكفير له ضوابط شرعية ومن يحق له التكفير هو القاضي وولي الأمر، مشددًا على أن داعش باغة مفسدون في الأرض لهم عقوبة دنيوية واردة في قول الله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (سورة المائدة 33).

وأشار إلى أن عقوبة "داعش" في الآخرة هي النار، كما ورد في قول الله تعالى: "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" (سورة النساء: 93).

وعلق الدكتور أحمد الطيب، على المطالبة بتكفير داعش، قائلًا إنّ "الأزهر مش ما يطلبه المستمعون، عاوزني أكفّر داعش وإن لم أكفّره تقول إني داعشي، قول براحتك، يا فرحة داعش بالتكفير"، وأوضح الإمام الأكبر، أن مُرتكب الكبائر كقتل الآمنين مسلم عاصٍ وليس كافرًا، لأن الإيمان هو أن تُؤْمِنَ باللَّهِ، وملائِكَتِهِ، وَكُتبِهِ، ورسلِهِ، واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ؛ خيرِهِ وشرِّه.