القاهرة-مصر اليوم
أكد مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة، أن أجهزة الأمن تمكنت من توقيف خطيبة طالب الرحاب الذي قتل على يد والدها بسبب خلافات عائلية، وتم عرضها على النيابة العامة صباح الأربعاء، لكشف تفاصيل الحادث. وقال المصدر إن قوات الأمن ضبطت الفتاة وبصحبتها والدتها أثناء اختبائهما داخل شاليه مستأجر، في الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وتبين أن والدتها عليها أحكام في قضايا متنوعة، جارِ الاستعلام عنها وحصرها لتقديمها للنيابة العامة.
وفجر مفاجأة أن والدها رجل الأعمال وهو المتهم بخطف وقتل الطالب الجامعي، تبين أنه زور 5 بطاقات تحمل اسمه بوظائف مختلفة، وهارب من 40 سنة سجنا في أحكام جنائية. وكانت وزارة الداخلية، اعلنت أن الأجهزة الأمنية نجحت في كشف غموض اختفاء طالب بمدينة الرحاب، حيث تبين أن وراء الجريمة خطيبته ووالدها وآخرين قاموا باستدراجه الى إحدى الشقق بالرحاب وقتله.
واعترف المتهم الرئيسي، أشرف حامد، بأنه ابنته تربطها علاقة مع بسام منذ 8 سنوات، وكانت المشكلة ان حياتي بها سر اطلع عليه المجني عليه، وهو حكم بـالمؤبد منذ 20 عاما في قضية مخدرات، حيث قمت بتزوير شهادة وفاة للهروب من الحكم وأنه قام بتهديد ابنتي بفضيحتها.
وأضاف المتهم في اعترافاته: طلبت منه القدوم إلى شقة الرحاب لإعطائه أموالا للسكوت، وكنت في انتظاره برفقة 5 آخرين، قاموا بتكتيفه ووضعه على السرير، وعقب ذلك قام باستفزازي فخنقته حتى تأكدت من وفاته. وتحدث المتهم عن طريقة دفن القتيل، قائلا: قمت بسحبه من على السرير إلى المطبخ وكنت مجهز حفرة مربعة، وقمت بوضعه بداخلها، وسكبت جوال فحم علي الجثة لامتصاص رائحة التعفن.
فيما قال الرائد محمد كمال، رئيس مباحث الشروق، انه من خلال التحريات وبمساعدة ضباط المساعدات الفنية، توصلنا إلى أن خطيبة القتيل لم تروِ القصة الحقيقية، وباستدعائها مرة أخرى لم تحضر وقامت بغلق تليفونها المحمول، وبتكثيف التحريات حول والدها تبين انه شخص سيئ السمعة ومطلوب في احكام قضائية.
واستكمل رئيس مباحث الشروق، انه بتضييق الخناق علي المتهم، قام بالاعتراف بارتكاب جريمته، باستدراج المجني عليه إلى شقة بمدينة الرحاب التابعة لقسم شرطة التجمع الأول، لقيامهم بخطفه والتخلص منه. وكشفت التحريات، التي أجريت بإشراف اللواء أشرف الجندي مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة، أن والد خطيبة الطالب المختطف اشترك مع صديقه وسائقه و4 بلطجية لارتكاب واقعة الخطف بسبب خلافات بين العائلتين.
واستكملت التحريات، أنه عندما رفضت أسرة الطالب دفع الفدية قام بقتله والتخلص من الجثة تم بإرشاده ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة. وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بإشراف اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، قضت 7 أيام في إجراء التحريات والبحث عن الطالب بسام أسامة 20 سنة، عقب ورود بلاغ من أهلية الشاب يفيد باختفائه يوم وقفة عيد الأضحى المبارك.
وفي البداية، شكل اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، فريق بحث برئاسة اللواء سامي غنيم واللواء أحمد عبدالعزيز نائبي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وضم اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد عبد العزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة، والمقدم تامر عبدالشافي والمقدم عمرو الوكيل والمقدم محمد كمال رؤساء مباحث أقسام شرطة التجمع الأول والتجمع الثالث والشروق، وبدأت الأجهزة الأمنية في تجميع خيوط البحث عن الطالب المختفي.
وخلال عمل الأجهزة الأمنية، بقطاع القاهرة الجديدة، تابع اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء محمود أبو عمرة مدير مباحث الوزارة، خطوات البحث عن الطالب، حيث تم التعامل مع البلاغ في الشق الأول علي أنه اختفاء، وتم توزيع نشرة تحمل صورة شخصية له ومعلومات عنه وأرقام هواتف أهليته علي القطاعات المختلفة.
وخلال عمل فرق البحث، كشفت تحريات الأجهزة الأمنية، عن أن الطالب على صلة بابنة أحد رجال الأعمال، وبالكشف عنها تبين أنها خطيبته، وأنها مختفية منذ أيام هي ووالدها، وواصلت الأجهزة الأمنية البحث عن خيوط أخرى لكشف لغز اختفاء طالب الجامعة البريطانية.
وخلال عمل فرق البحث، تلقت أسرة الطالب الجامعي، اتصالا من رقم مجهول يؤكد لهم أنه وراء واقعة اختفاء نجلهم، وطلب منهم تحضير مبلغ 600 ألف دولار فدية لإعادته، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالمكالمة، حيث بدأت فرق البحث الجنائي باستخدام التقنيات الحديثة للكشف عن موقع الاتصال وهوية المتصل.
وباستخدام الأجهزة الأمنية التقنيات الحديثة للتوصل إلى هوية المتصل "طالب الفدية"، وفك لغز الجريمة، تبين ان خطيبته قامت بسرد قصة غير حقيقية، وباستدعائها مرة اخري تبين هروبها، وبتضييق الخناق على والدها تبين انه القاتل الرئيسي.