القاهرة - مصر اليوم
بعدما أنهى "عادل. ع" والذي يعمل نجار، صلاة الظهر برفقة شقيق زوجة والده سيد الحلو، الخميس الماضي، صعد إلى شقته وعاد مهرولًا بحوزته سكين طعن بها "الحلو" طعنة نافذة في البطن تسببت في مقتله.
داخل عقار مكون من أربعة طوابق بشارع إسماعيل علي في دار السلام، يقطن النجار المتهم البالغ من العمر 55 عامًا في الطابق الثالث بينما يسكن قريبه (شقيق زوجة والده) في شقة متواضعة بالطابق الأرضي، ولم تحدث بينهما أية خلافات قبل الواقعة، حسبما يقول الجيران لمصراوي.
قبل 5 سنوات، انتقل الضحية 49 سنة، للعيش مع زوجته في الطابق الأرضي بعد دعوة من زوج والدته، واستمرت الحياة هادئة بين العائلة دون أن يعكر صفوها أية مشاكل حتى قام المتهم "عادل" بالاعتداء على زوجته بـ"كتر" فتركت له المنزل ولم تعد.
يقول "إسماعيل. س" أحد جيران الضحية، إنه بعد الحادث ساءت حالة "عادل" النفسية، وظلّ يتردد على عدة مصحات نفسية بالأشهر، مضيفًا "جاتله انتكاسة كذا مرة وبيرجع المصحة تاني".
وأجمع الجيران على أن المتهم شخص انطوائي لا يتحدث مع أحد أو يشاركهم أي مناسبة، وأنه خلاف الفترة الأخيرة داوم على الالتزام بالصلاة في أوقاتها بأحد المساجد القريبة وبرفقته شقيق زوجة والده.
ويوم الواقعة (الخميس الماضي)، خرج النجار والمجني عليه "سيد الحلو" لأداء صلاة الظهر بمسجد قريب، وعادا سويًا إلى منزلهما، حسبما يروي "فتحي. س" نجار قريب من المنزل، وقال إنه بعد 15 دقيقة من دخولهما المنزل سمع صرخات تستغيث فهرول إليهم.
المجني عليه يرقد على بطنه، والدماء متناثرة في مدخل العقار، يحاول الضحية وقف النزيف بيده، هكذا بدا الوضع عندما وصل "فتحي" إليهم، يقول إنه رأى المتهم يفر مسرعًا فلم يلحقه وطلب الإسعاف لإنقاذ جاره.
وصلت سيارة الإسعاف بعد وقت قصير ونقلت المجني عليه الذي أصيب بطعنة نافذة إلى مستشفى المبرة بالمعادي، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد 3 أيام؛ في الوقت الذي سلّم المتهم نفسه لقسم الشرطة معترفًا بارتكاب جريمته.
وكشفت معاينة النيابة أن المتهم طعن قريبه طعنة نافذة في الجانب الأيمن من البطن وأخرى في اليد، كما اطلعت على السجل الطبي وتقارير المستشفيات التي خضع للعلاج بها، وأمرت بإيداعه مستشفى الصحة النفسية لإعداد بيان بحالته وإذا ما كان مسئولًا عن أفعاله من عدمه.
داخل منزل "الحلو"؛ مازالت زوجة الضحية تتشح بالسواد، تتلقى العزاء رافضة الحديث عن الحادث.
قد يهمك ايضا :
الإسعاف الجوي و340 سيارة إسعاف على أتم استعداد تحسبًا للطوارئ