اختتم رئيس الوزراء المصري هشام قنديل زيارته إلى السودان، الخميس، معتبرًا أنها "تعكس حميمية" العلاقات بين البلدين. وخلال مؤتمر صحافي عقده للمناسبة، النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، استعرض قنديل الإنجازات التي تحققت بين البلدين، مثل الطريق البري، وحل مشكلات المستثمرين، وكذلك افتتاح فرع "البنك الأهلي المصري" في الخرطوم، مشيرًا إلى أن "افتتاح الطريق البرى سيعطى دفعة لحركة الاقتصاد ويسهم في خفض كلفة الإنتاج بين البلدين". بدوره، أشاد نائب الرئيس السوداني على عثمان طه بالزيارة في هذا الوقت، مؤكدًا أن "الاتفاقيات التي تم التوصل إليها  ستكون محل تنفيذ ومتابعة". وقد دشَّن قنديل وطه صباح الخميس، فرع "البنك الأهلي المصري"، ووصفا الخطوة بأنها   "خير هديه للقطاع الاقتصادي في البلدين". وقد أكد الوزير في "المجلس الأعلى للاستثمار" السوداني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل، في وقت سابق، خلال  لقاء رجال الأعمال من الجانبين، أن حجم التبادل التجاري ارتفع في العام 2010 إلى (731) مليون دولار، وأن الفترة ما بين عامي 2000 – 2011 شهدت التصديق على (213) مشروعاً برأسمال  قدره (7.8) مليار دولار. وكشف إسماعيل، عن اتفاق للتعاون مع وزير الاستثمار المصري في مجالات التدريب والتأهيل وتنظيم منتدى للاستثمار والتبادل التجاري بصورة دورية في  كل من الخرطوم والقاهرة. وكان محافظ بنك السودان المركزي الدكتور محمد خير الزبير، أكد على "أهمية تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين"، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق مع  نظيره المصري  فاروق العقدة على عدد من الترتيبات المكملة للإجراءات العادية، التي تفي بمتطلبات تشجيع الاستثمار بين البلدين