أغلق شبان فلسطينيون الجمعة بوابة مقر الشرطة الأوروبية في رام الله وسط الضفة الغربية احتجاجا على سياسات الإتحاد الأوروبي حيال الفلسطينيين، وخاصة فيما يتعلق بالأسرى وتجاهل معاناتهم. واحتشدت مجموعة من الشبان الفلسطينيين أمام مقر الشرطة الأوروبية في رام الله، استجابة لدعوة من تجمع "فلسطينيون من أجل الكرامة"، وتوقفت أمام البوابة مانعين أحد من الدخول إليه، ورفع الشبان يافطات كتب على أحدها "مغلق بأمر الشعب الفلسطيني". وقال الشبان إن المظاهرة جاءت "احتجاجا على سلسلة من قرارات الاتحاد الأوروبي لتطوير العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل"، وهتفوا "ما بدنا يورو ودولار...شعبنا شعب الثوار". وحاول مسؤولون من البعثة الأوروبية ونائبة الممثل الأوروبي التفاوض مع المتظاهرين الذين هتفوا "يا اوروبي روح عالدار والأسرى بدهم قرار". وقال الشبان "نرفض كفلسطينيين، وكشباب فلسطيني، بشكل قاطع نفاق وازدواجية معايير الاتحاد الأوروبي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه.. لقد حان الوقت للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تختار، ما بين التقيد بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني والدفاع عن حقوق الإنسان كما يدّعون وكما تدعو قوانين الاتحاد الأوروبي الداخلية، أو الاستمرار بدعمها للاحتلال الاستعماري الصهيوني الاقتلاعي". وطالبوا الاتحاد الأوروبي بمراجعة اتفاقية الشراكة القائمة بينه وإسرائيل بما يضمن انصياعها لالتزاماتها القانونية والإنسانية. وشددوا على ضرورة إصدار موقف يطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن المعتقلين المضربين عن الطعام سامر البرق الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 123 على التوالي، والمعتقل الإداري حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 93 يوماً وعن شرب الماء منذ 4 أيام، و7 أسرى محررين في صفقة التبادل الذين اعادت قوات الاحتلال اعتقالهم وهم سامر العيساوي، وإبراهيم أبو حجلة، وأيمن شروانة، ويوسف شتيوي، وأياد أبو فنون وعلي زيدات.